للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بوصول الفرنج إلى عكا من داخل البحر في نحو ستين (١) ألفا من فارس تركبلىّ (٢) وراجل، وأنهم يقصدون جهة جبلة واللاذقية.

وأن مقدّم الاستبارية (٣)، ومقدّم الداوية، والملك متوجهون إلى ابن لاون ملك الأرمن، ليصلحوا بينه وبين الأبرنس - صاحب أنطاكية - ويأتون بابن لاون ليلقى الفرنج، وتجتمع كلمة الكل على حرب المسلمين.

وأن (٤) المركيس وكند (٥) قلنط (٤) مقدمى العسكر الخارج إلى بلاد الشام وقع بينهم وبين ملك الهنكرية (٦) وقعة عظيمة، وأخذوا مدينة كبيرة بالسيف، وقتلوا منهم خلقا كبيرا (٧).

وأن شينيا (٨) قدم من عندهم يخبر بأنهم اصطلحوا، وأنهم خارجون إلى الشام في عيد الصليب.

وإنما قصدت الداوية بهذه الأخبار الإرهاب، ليصالح (٩) الملك المنصور بيت (١٠) الاستبار، فإن الداوية سألهم (١١) الاستبار التوسط بينه وبينهم.


(١) (ك) و (س): «سبعين ألف فارس من تركبلى وراجل. . . الخ».
(٢) شرحنا هذا المصطلح شرحا مفصلا فيما سرق (مفرج الكروب، ج ٢، ص ١٤٩، هامش ١، ص ٣٩٥، هامش ١) والنص هنا يضيف جديدا، فهو يشير إلى أن حملات الفرنجة الوافدين عبر البحار كان من بينهم فرق من التركبلى.
(٣) انظر: (مفرج الكروب، ج ١، ص ١٨٨، هامش ٢).
(٤) (ك): «وأن دكيد قليط».
(٥) انظر: (مفرج الكروب، ج ١، ص ٧٣، هامش ١).
(٦) (ك): «الاتنكرية».
(٧) (ك). «كثيرا».
(٨) شرحنا هذا اللفظ شرحا مفصلا في: (مفرج الكروب، ج ٢، ص ١٣، هامش ١).
(٩) (ك): «ليصلح»
(١٠) (ك): «بن»
(١١) (ك): سألوا»

<<  <  ج: ص:  >  >>