ثم ترجّح عند الملك العادل تخريب حصن كوكب وعمارة قلعة الطور، فنزل بعساكره حولها، وأحضر الصناع من كل بلد، واستعمل جميع أمراء العسكر في البناء ونقل الحجارة.
وكان فيه خمسمائة أمان ما عدا الفعلة والنحاتين، ولم يزل مقيما عليه حتى بناه.
ومدحه كمال الدين بن النبيه المصرى، بقصيدة مطلعها.
تنقّبت بالنّور والنّور ... واعتجرت لكن بديجور
ساحرة الطّرف، ولكنها ... من فترة في زىّ مسحور
ومنها:
يا ليلة الوصل استقرى ويا ... سيرة سلطان الورى سيرى
الملك العادل من أمّه ... فقد رأى موسى على الطور
(١٦٠) إن كان قد دكّ قديما فقد ... عمّرته أحسن تعمير