للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبلغ ذلك عز الدين، فسار في جيوشه حتى خيّم على أنكورية، وجدّ في حصارها، فاستشفع علاء الدين بالملك الظاهر إلى أخيه في الصلح بينهما.

فبعث الملك الظاهر الشيخ تقّى الدين على بن أبى بكر الهروى، في المعنى، فلم يتم الصلح، ولم يزل عز الدين محاصرا لأنكورية حتى فتحها وقبض على أخيه علاء الدين، واعتقله ببعض القلاع (٦٠ ب) وحلق لحى الأمراء الذين كانوا معه ورءوسهم، وأركب كل واحد منهم فرسا، وأركب قدامه وخلفه خاطيتين، مع كل واحدة منهما معلاقا تصفعه به، وبين يدى كل واحد منهم مناد (١) ينادى: «هذا جزاء من خان سلطانه».


(١) (ك) و (س): «مناديا».

<<  <  ج: ص:  >  >>