أشياء، فاستيقظوا لأنفسهم، واتفقوا على حفظ القلعة، والاحتياط عليها.
وسار أيبك الجمدار إلى حارم، ووقف تحت القلعة، ورام الصعود إليها، فمنعه الأمراء والأجناد الذين في القلعة من ذلك، واحتاطوا على الوالى.
فسار أيبك إلى دربساك، وطمع أن يتم له فيها حيلة، فلم يتم له ذلك فتوجه إلى السلطان عز الدين - صاحب بلاد الروم - وصار معه.
وعصى ألطنبغا بقلعة بهسنى، وانضاف إلى عز الدين - سلطان الروم -.
ثم انتظم الأمر، ووقع الاتفاق، وسكنت الفتنة في آخر شوال من السنة (١).
وكان عمر الملك العزيز لما ولى الملك بحلب سنتين وأشهرا، وعمر أخيه الملك الصالح - ولى عهده - نحو اثنتى عشرة سنة.
(١) توجد بعد هذا اللفظ في نسخة (س) جملة هذا نصها: «وسيروا الأمراء الذين بحارم الأسد والى حارم إلى حلب، فأقام بها معزولة (كذا) إلى أن مات».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute