عزمة عازم؛ ولا يستفت فيها فوت طالب، ولا تأخذه في الله لومة لائم؛ فإنما هى سفرة قاصدة، وزجرة واحدة؛ فإذا هو قد بيّض الصحيفة والوجه والذّكر والسّمعة، ودان الله أحسن دين، ولا حرج عليه إن فاء إلى أرضه بالرّجعة، وليتدبّر ما كتبناه، وليتفهّم ما أردناه؛ وليقدّم الاستخارة، فإنها سراج الاستنارة، وليغضب لله ولرسوله ولدينه ولأخيه، فإنها مكان الاستغضاب والاستئارة، وليحضر حتى يشاهد أولاد أخيه، يستشعرون لفرقته غمّا، وقد عاشوا ما عاشوا لا يعرفون أنّ لهم مع عمّهم عمّا، والله سبحانه يلهمه توفيقا، ويسلك به إليه طريقا، وينجدنا به سيفا لرقبة الكفر ممزقا، ودمه مريقا، ويجعله في مضمار الطاعات سابقا لا مسبوقا. إن شاء الله تعالى.