للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى بلتكين (١)، أحد مماليك السلطان ألب ارسلان [٨٣ ا] بن جغرى بك (٢) داود ابن ميكائيل بن سلجق، وكان له ولاية ملك خوارزم من جهة السلاطين السلجوقيه، فلهذا كان يقال لكل واحد منهم [إذا ملك مدينة (٣)] خوارزم شاه.

فلما زال ملك السلجوقية ببلاد العجم، وملكت بلادهم مماليكهم، وتفرقت كلمتهم، قوى شأن هذا علاء الدين، واستولى على خراسان وبلاد الجبل وهى التي تسمى عراق العجم كأصبهان والرى وما معهما من البلاد. وملك أيضا ماوراء النهر كبخارا وسمرقند وغيرهما، وكان المستولى عليها الخطا (٤) وهم كفار لكنهم استولوا على بلاد المسلمين بما وراء النهر، وحكموا عليهم. فاتسع ملك السلطان علاء الدين جدا، وعظم [سلطانه و (٥)] جيشه، حتى قيل أنه بلغ أربع مائة الف مقاتل، وحدثته نفسه بقصد العراق وتملكه، وتصير الخليفة تحت حكمه كما كان الأمر في استيلاء السلجوقيه وبنى بويه قبلهم على الخلفاء.

فقصد [السلطان علاء الدين (٦)] في عساكره بغداد فأرسل إليه الخليفة الناصر لدين الله الشيخ شهاب الدين السهروردى (٧) - رحمه الله - ليرده عن مقصده.


(١) في نسخة س «بكسكى» بدون تنقيط وهو تصحيف.
(٢) في نسخة س «جغرى بن داود» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة م، انظر زامباور، معجم الأنساب، ج ١ ص ٨٠.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) عن الأتراك الخطا، انظر مايلى ص ٣٧، وكذلك ابن الأثير (الكامل، ج ٩ ص ٢٩٧، ٥٢٠، ج ١١ ص ٨١ - ٨٨) انظر أيضا: Barthold,Turkestan down to the Mongol invasion P. ٢٣٠ note ١ .
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٧) في نسخة س «الشهرزورى»، والصيغة المثبتة وهى الصحيحة من نسخة (م)، وعن الشيخ شهاب الدين أبى حفص عمر السهروردى، انظر ابن خلكان (وفيات، ج ١، ص ٣٨٠ - ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>