للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن محلّى في الورى وعظمى ... أنّى من نسل ملوك شمّ

من مثلنا في عربها والعجم ... فجدنا يعلو فويق النجم (١)

وقوله في صدر كتاب إلى عمه الملك العادل رحمهما الله: -

سلام محبّ في الولاء محقّق ... يكاد لفرط الشوق بالدمع يشرق

وينشد بيتا قيل في مدح مجدكم ... له بثناكم حين ينشد رونق

تقول لى الآمال إن كنت نازلا ... بباب إبن أيوب فأنت الموفّق

وحكى في تاريخه المسمى [بمضمار الحقائق في علوم الخلائق (٢)] أنه رأى في منامه شخصا ينشده قصيدة مدحا فيه، فلما انتبه من منامه لم بحفظ منها إلا بيتا واحدا، وهو: -

ملك إذا سمته القوافى ... وافاك منها بألف فاء

فضم إليه - رحمه الله - أبياتا على الروى والوزن، منها: -

يا ملكا من يديه يبدى ... بذل نداه بلا نداء

ومن غدا بابه يسمى ... لمرتجيه باب الرجاء

أوفى الورى نائلا وعهدا ... فعنه يروى حفظ الوفاء

أحيا الورى جوده فأضحى ... في وجهه رونق الحياء

قد بذل الجود منه حتى ... تخلّل الجود بالعباء

فصيفه صيفنا ولكن ... في كفه دممة الشّتاء

أسنى الورى محتدا وفرعا ... فقد تعدّى حدّ السناء

مهابة في علاه جلّت ... عن فرط عجب وكبرياء

والاسم منه إذا إبتلينا ... طلسم سعد بسيمياء


(١) هذا البيت ساقط من نسخة س.
(٢) في نسخة م «بالمضمار» والصيغة المثبتة من س، انظر ما سبق ص ٧٨ حاشية ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>