للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأران من خيل وبغال وحمير وبقر وغنم، فلما وصل جلال الدين أحاط بالجميع. ولما أصبح إيغان طايسى ورأى العسكر والجتر (١) الذى يكون على رأس السلطان علم أنه جلال الدين، فسقط في يده لأنه كان يظن أنه [كان (٢)] عند دقوقا بالعراق. فأرسل إيغان طايسى زوجته وهى أخت جلال الدين يطلب منه الأمان، فآمنه وأحضره عنده، وانضاف عسكره إلى عسكر جلال الدين، وبقى إيغان طايسى وحده، ثم أضاف إليه [جلال الدين (٣)] عسكرا غير عسكره، وعاد إلى مراغة، وأعجبه المقام بها.

وكان مظفر الدين أزبك [بن البهلوان (٤)] صاحب أذربيجان وأران قد سار من توريز - التي هى كرسى مملكة أذربيجان - إلى كنجة خوفا من جلال الدين، فأرسل جلال الدين إلى من بتوريز من وال وأمير ورئيس، يطلب منهم أن يتردد عسكره اليهم يمتارون منه فأجابوه إلى ذلك وأطاعوه. وتردد العسكر إليها وباعوا واشتروا الأقوات وغيرها، ومدوا أيديهم إلى أموال الناس؛ فكان أحدهم [١١٨ ا] يأخذ الشيء قهرا ويعطى من الثمن ما يريد، فشكا بعض أهل توريز إلى جلال الدين ما يفعلون بالناس، فأرسل اليهم جلال الدين شحنة يكون عندهم، وأمره أن يقيم بتوريز، ويكف الجند عن أهلها، ومن تعدى على أحد منهم صلبه. وأقام الشحنة ومنع [الجند (٥)] من التعدى على أحد


(١) الجتر عبارة عن مظلة أو قبة من حرير أصفر مزركش بالذهب على أعلاها طائر من فضة مطلية بالذهب. وعرف الجتر في مصر زمن الفاطميين واستخدم أيضا زمن الأيوبيين والمماليك حيث كان يحمل على رأس السلطان في العيدين انظر (القلقشندى، صبح، ج ٤، ص ٧ - ٨).
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) اضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح من ابن الأثير، ج ١٢، ص ٤٣٢.
(٤) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن الأثير، ج ١٢، ص ٤٣٢ - ٤٣٣.
(٥) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن الأثير، ج ١٢، ص ٤٣٢ - ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>