للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن خوارزم شاه، وكان السلطان علاء (١) الدين كيقباذ بن كيخسرو خائفا من جلال الدين فاتفق مع الملك الأشرف فأرسل إليه الملك الأشرف يطلب منه أن يقصد بلاد آمد، فسار علاء الدين إلى ملطيه وسير منها العساكر إلى بلاد آمد، ففتحوا حصن منصور وغيره، وقد تقدم ذكرنا (٢) ذلك. فلما رأى ذلك صاحب آمدراسل الملك الأشرف وعاد إلى موافقته، فأرسل الملك الأشرف يسأل علاء الدين أن يعيد إلى صاحب آمد ما أخذ منه، ويعرفه موافقة الملك المسعود صاحب آمد له، فامتنع [ملك الروم علاء الدين كيقباذ (٣)] من ذلك، وقال:

«ما كنت نائبا للأشرف يأمرنى مره وينهانى أخرى». فأمر الملك الأشرف عسكره بمساعدة صاحب آمد. وجمع صاحب آمد عسكره وسار الجميع إلى عسكر الروم وهم يحاصرون الكختين من بلاد صاحب آمد، فاقتتلوا هنالك، فانهزم صاحب آمد ومن معه، وجرح وأسر منهم خلق. وملك عسكر علاء الدين الكختين، وهى من أمنع الحصون، ثم عادوا إلى صاحبهم.


(١) في نسخة س «عز الدين» وهو تحريف.
(٢) انظر ما سبق ص ١٧٨ - ١٧٩.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>