للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أكبرهم [و (١)] مولده سنة ثلاث وستمائه، وكان عمره لما مات أبوه وولى الملك بعده إحدى وعشرين سنه، وأمه تركية عاشت بعد وفاة ولدها الملك الناصر بمدة طويلة، وعميت في آخر عمرها، ثم توفيت سنة إثنتين وسبعين وستمائة [وقد بلغت من العمر تسعين (٢) سنة]. وكانت عندها شهامة حفظت لابنها الكرك لما حاصر الملك الكامل دمشق، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى. وثانيهم الملك المغيث شهاب الدين عبد العزيز، وأمه تركية [أيضا وكان جميل الصورة فيه شبه كثير بوالده (٣)]، وتوفى سنة تسع وأربعين وستمائه ببلاد الشرق، وخلف عدة أولاد. وثالثهم الملك القاهر بهاء الدين عبد الملك وأمه (٤) روميه، وتوفى بدمشق في أوائل سنة ست وسبعين وستمائة. وخلف [الملك المعظم بن العادل أيضا (٥)] عدة بنات إحداهن التي كان زوجها [السلطان (٦)] جلال الدين بن خوارزم شاه ولم يتفق حملها إليه، [وماتت بعد أبيها بمدة يسيرة (٧)].

ولما توفى دفن - رحمه الله - في مدرسة حنفية بناها (٨) تحت جبل قاسيون في طرف الصالحية الغربى، وكان وقف عليها وقفا جليلا. [ودفن بها والدته وهى أم ولد تركية، ودفن فيها جماعة من أهله (٩)]. وبنى بدمشق المدرسة الكبيرة


(١) ما بين الحاصرتين من س.
(٢) ما بين الحاصرتين من س.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من س.
(٤) ورد بعد هذه الجملة في نسخة س «وهو الآن حى بدمشق في خدمة مولانا السلطان الأعظم الملك الظاهر ركن الدين بيبرس خلد الله ملكه ورحمه».
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) في نسخة م «في مدرسة بناها حنفية» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>