للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو كان ينجى (١) عنك دفع بالقنا ال‍ ... ـخطىّ غادرت الوشيج مقصدا

ولقد تمنّت أن تكون فوارس ... من آل أيوب الكرام لك الفدا

أبكيت حتى نثرة وطمرة ... وحزنت حتى ذابلا ومهندا

كم ليلة قد بت فيها لا ترى ... إلا ظهور الأعوجيّة مرقدا

تحمى حمى الإسلام منتصرا له ... بعزائم تستقرب المستبعدا

ولرب ملهوف دعاه لحادث ... جلل فكان جوابه قبل الصدى

ولطالما شمنا (٢) بوارق كفه ... فهمت سحائبها علينا عسجدا

يا مالكا من بعد فقدى وجهه ... جار الزمان علىّ بعدك واعتدا

أعزز علىّ بأن يزورك راثيا ... من كان زارك بالمدائح منشدا

كم مورد ضنك وردت وطعمه ... مر وقد عاف الكماة الموردا

وعزيز قوم مترف سربلته ... ذلاّ وكان الطاغى المتمردا

أركبته حلقات أدهم قصرت ... منه الخطى من بعد أشقر أجردا (٣)

لولا دفاعك بالصوارم والقنا ... عن حوزة الإسلام عاد كما بدا

وديار مصر لو ونت عزماته ... عن نصرها لتحكّمت (٤) فيها العدى

ولأمست البيض الحرائر بينهم ... فيها إماء والموالى أعبدا (٥)


(١) كذا في نسختى المخطوطة وفى ديوان ابن عنين، ص ٦٠ «يغنى».
(٢) كذا في نسختى المخطوطة وفى ديوان ابن عنين، ص ٦٠ «شيمت».
(٣) ورد الشطر الثانى في نسخة م «عنه الخطى من أشقر أو أجردا» وفى نسخة س «عنه الخطى من أشقر وأجردا» والصيغة المثبتة من ديوان ابن عنين، ص ٦١.
(٤) كذا في نسختى المخطوطة وفى الديوان، ص ٦١ «لتمكنت».
(٥) كذا في نسختى المخطوطة وورد هذا البيت في الديوان، ص ٦١: «ولأمست البيض الحرائر أسهما فيها سبايا والموالى أعبدا»

<<  <  ج: ص:  >  >>