للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكبيرهم، وصاحب الديار المصرية، ولا يمكن الخروج عما أمر به، وقد وقع الاتفاق على أن تسلم [إليه] (١) دمشق وتعوض عنها من الشرق كذا وكذا» وذكر ما وقع الاتفاق عليه.

فلما أنهى قوله [١٤٣ ا] قام عز الدين أيبك المعظمى وقال: «لا كيد ولا كرامة ولا نسلم من البلاد حجرا واحدا، ونحن قادرون على دفع الجميع ومقاومتهم، ومعنا العساكر المتوافرة (٢)». وقال للملك الناصر: «قم وامض (٣) إلى دمشق». فركب الملك الناصر وأمر بتقويض الخيام، ورحل الملك الناصر وأصحابه إلى دمشق. ولم يتمكن الملك الأشرف من مقاومته [ومنعه من ذلك] (٤)؛ [إذ لم يكن معه إلا جمع قليل مع عسكر حلب، فإنهم كانوا وصلوا إلى نجدته، وانتهوا إلى الغور] (٥). وتخلف عن الملك الناصر - ممن كان معه - عمه الملك الصالح [عماد الدين] (٦) اسماعيل [صاحب بصرى] (٧) وابن عمه الملك المغيث، [شهاب الدين بن الملك المغيث بن الملك العادل] (٨) ومن معهما، والأمير كريم الدين الخلاطى وكان من أخص أصحاب الملك المعظم. وانضم هؤلاء إلى الملك الأشرف.


(١) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح من المقريزى، السلوك، ج ١ ص ٢٢٩.
(٢) في نسخة م «العساكر الكثيرة» والصيغة المثبتة من نسخة س وكذلك من المقريزى، السلوك، ج ١ ص ٢٢٩.
(٣) في نسخة س «انهض بنا وامض» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ايضا زامباور، معجم الأنساب، ج ١، ص ١٥٥.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ايضا زامباور، معجم الأنساب، ج ١، ص ١٥٥.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>