للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم نقل السلطان بهاء الدين إلى جوسق الملك العزيز بالمزة (١). وكان السلطان يتردد إليه لمكانته العظيمة وقدم (٢) سابقته في خدمة عمه الملك الناصر صلاح الدين ثم الملك الظاهر بعده [رحمهما الله أجمعين (٣)]، إلى أن اتفق [الأمر على أن (٤)] حمل الذهب الواصل لتقدمة المهر، والجوارى، والخدم، والدراهم، والمتاع.

ثم عقد العقد بحضور السلطان الملك الأشرف في مسجد خاتون. وولى عقد النكاح من جهة السلطان الملك الكامل الأمير عماد الدين بن شيخ الشيوخ لابنته فاطمة خاتون - وهى شقيقة الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن الملك الكامل - على صداق مبلغه خمسون ألف دينار. وقبل النكاح عن الملك العزيز القاضى بهاء الدين [بن شداد (٥)] وذلك سحر يوم الأحد سادس عشر رجب، والحصار بعد قائم على دمشق [١٤٨ ا]. وبعد فتح دمشق خلع السلطان على القاضى بهاء الدين و [على (٦)] جميع أصحابه وعلى الحاج بشير أمير لالا (٧) الملك العزيز رحمه الله. وعاد القاضى بهاء الدين ومن كان في صحبته إلى حلب.


(١) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن المزة كانت قرية كبيرة في وسط بساتين دمشق، كان بينها وبين دمشق نصف فرسخ. ومن المعروف أن المزة أصبحت الآن بفضل العمران من ضواحى دمشق.
(٢) في نسخة س «وقديم».
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) ما بين الحاصرتين للتوضيح من ابن العديم، زبدة الحلب ج ٣، ص ٢٠٧.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) الإضافة من نسخة س وكذلك من ابن العديم، نفس المرجع والجزء والصفحة.
(٧) كذا في نسختى المخطوطة بينما ورد الاسم في ابن العديم (نفس المرجع والجزء والصفحة) «الحاجى بشر أمير لالا»، واللالا لفظ فارسى معناه الشخص المكلف بالعناية بأولاد سيده وتعليمهم؛
انظر Steingass : A Pers. Eng. Dict.

<<  <  ج: ص:  >  >>