للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذى أمل أعطيته فوق سؤله ... فغاضت أمانيه وفاضت مناهله

وغاو سبقت العذل بالسيف رادعا ... له، فاهتدى لما أصاب مقاتله

أبرّ تقى الدين مجدا وسؤددا ... فتمت عطاياه وتمت فضائله

وفاق على الأملاك معنى وصورة ... فراق محياه وراقت (١) شمائله

هم القوم إن سيموا وعودا بآجل ... سماهم جواد يسبق الوعد عاجله

وإن شغلتهم دمية (٢) أو مدامة ... بلهو فلا (٣) هزل عن الجد شاغله

فما لبنى أيوب ملك مساجل ... ولا (٤) في بنى أيوب ملك يساجله

فكم فضّ ضيق حين زادت هباته ... وضاق (٥) فضاء حين زادت جحافله

مليك، لشمل المكرمات مجمّع ... فلا جمع إلا وهو بالبذل شامله

وبحر طويل الباع منشرح الندى ... بسيط المعالى، وافر الفضل كامله

يذل (٦) معاديه ويعتز جاره ... وترجى عطاياه وتخشى غوائله

وتلقى حصينات الدروع غنيمة ... إذا ما التقى ماذيّها (٧) وعوامله

دعاه إلى حب (٨) المواضى مضاؤه ... وهل يصحب الإنسان من لا يشاكله

وعمّ اليتامى والأرامل برّة ... فكل الورى أيتامه وأرامله


(١) في نسخة س «ورقت»، والصيغة المثبتة من نسخة م وهى أبلغ.
(٢) في نسخة س «ديمة» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٣) في نسخة س «أفلا» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٤) في نسخة س «وما» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٥) في نسخة س «وضاقت»، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٦) في نسخة س «مذل»، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٧) في نسخة س «أرماحها»، والصيغة المثبتة من نسخة م، والماذية من الدروع البيضاء، والماذى السلاح كله من الحديد، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج ٢٠ ص ١٤٣.
(٨) في نسخة م «حل» والصيغة المثبتة من نسخة س وهى أبلغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>