باهل يردّ زمانا بان مذهبه ... بكاى في رسم دار غير مخلال
وقفت فيها فلم ألمح وقد درست ... سوى رسوم كبرد الصبر أسمال
يا منحنى الجزع لى قلب يطالبنى ... بما تقضّى لنا في عصرك الخال
من حسن ألفة أحباب ومجتمع ... وطيب أوقات أعصار وآصال
تلك المنازل أبكتنا حمائمها ... وقد تغنين فوق الطلح والضال
أجرين بالنوح دمعى في ملاعبها ... فنحن ما بين تغريد وإعوال
منازل درستها الريح سافية ... والقطر ما بين منهلّ ومنهال
يا ريم رامة قد أمسيت تسلمنى ... إلى الممضّين: نسيانى وإغفالى
قلبى وجسمى هماما قد عرفتهما ... في النائبات لأوجاع وأوجال
لا تبعدّن بكم في الحب من نغص ... ومن ملام، ومن قيل، ومن قال
ومنها
يا طالب الشعر تعييه مذاهبه ... فتنثنى منه في ضيق وإشكال
خذها، فكم من فنون في طرائفها ... فيها ومن حكم تسرى وأمثال
ومن شعره:
هل بعد ذا كلف بكم وغرام ... جسد يذوب وعبرة وسقام
وحمامة تدعو الهديل وطالما ... جلب الحنين حمامة وحمام
هتفت، وكم شاقتك فوق غصونها ... ورق تجاوب والعيون نيام
فسهرت من دون الرفاق لنوحها ... ولبارق بالرقمتين يشام
أمسى يلوح ولى فؤاد خافق ... بوميضه، دون القلوب يضام