للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عممت الرعايا بالعطايا فسرها ... قدومك بالغنم الذى أنت غانم

مهم له ما بعده إذ قضيته ... قضى الله إن العدل للجور هادم

رأيتك يا محمود يا ابن محمد ... فتى حمده فرض على الناس لازم

وإنك للملك الذى بنوا له ... وعدل سطاه بشّرتنا الملاحم

يدين له في الناس عمرو وعامر ... ويعنوله في الجود كعب وحاتم

أخو نقمات قارنت مهلكاتها ... عواطف تنتاش الورى ومراحم

يهاب (١) فلا قلب الموالف ساكن ... ويرجى (٢) فلا وجه المخالف واجم

ويحلم فالشم (٣) الرواسى طوائش (٤) ... ويكرم فالجون السوارى لائم

ويدنو فمرّ الصاب شهد (٥) لذائق ... وينأى فكاسات الرحيق علاقم

ويفنى اللهى جودا ليقنى بها العلا (٦) ... ألا هكذا فليغنم المجد غانم

إذا صال فالغلب الوقاح فرائس ... وإن قال فالعرب الفصاح أعاجم

وإن ضاق رزق أو محال فإنه ... خضم وخصم للحوادث خاصم

كذا أيها الملك المظفر فليكن ... من الناس مخدوم (٧) له الدهر خادم

أبت لك عار (٨) الميل نفس أبيّة ... وفكر بمجهول العواقب عالم

وناظر عين ليس يغفى وعامل ... بأمر الوغى في الرفع والخفض حازم


(١) في نسخة س «تهاب»، والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س «وترجى»، والصيغة المثبتة من م.
(٣) في نسخة س «ويحكم في الشم» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(٤) في نسخة س «طائش»، والصيغة المثبتة من م.
(٥) في نسخة س «شهدا» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(٦) في نسخة م «العلى»، والصيغة المثبتة من س.
(٧) في نسخة س «مخدوما» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من م.
(٨) في نسخة م «عند»، والصيغة المثبتة وهى أبلغ من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>