للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن قدم عليه (١) الحافظ مجد الدين أبو الخطاب عمر بن دحية (٢) [وكان إمام وقته في علم الحديث وله فيه رحل كثيرة. ولما قدم عليه (٣)] امتدحه بقصيدة مطلعها:

لولا الوشاة وهم (٤) ... أعداؤنا ما وهموا

وساح جفنى وهما (٥) ... بالدمع لمّا فهموا

فأعطاه ألف دينار (٦).

وقد حكى القاضى شمس الدين أحمد بن محمد بن خلكان قاضى دمشق - رحمه الله - عنه أشياء حسنة أودعها كتابه المسمى وفيات الأعيان (٧)، وهو أخبر الناس بأحواله لأنه نشأ بأربل، وأكثر ما ذكر يعرفه مشاهدة لا سماعا فلنذكره:


(١) في نسخة س «ووصل إليه» والصيغة المثبتة من م.
(٢) هو الحافظ أبو الخطاب عمر بن الحسن بن على المعروف بذى النسبين الأندلسى البلنسى، وينتهى نسبه إلى دحية الكلبى صاحب رسول الله. كان من أعيان العلماء متقنا لعلم الحديث النبوى، عارفا بالنحو واللغة وأيام العرب وأشعارها. انتقل من بلاد الأندلس إلى مصر والشام والعراق في طلب الحديث والاستفادة منه، وتوفى في القاهرة سنة ٦٣٣ هـ‍ - ١٢٣٥ م؛ انظر ترجمته في ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج ١، ص ٣٨١ - ٣٨٢؛ المقرى التلمسانى، نفح الطيب، ج ٢، ص ٩٩ - ١٠٤؛ ومن كتب ابن دحية كتاب المطرب في أشعار أهل المغرب، ط. الخرطوم، سنة ١٩٥٤.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٤) في نسخة س «وهموا» ولعله تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن خلكان (وفيات، ج ١، ص ٣٨١).
(٥) الصيغة المثبتة من نسخة م، وفى نسخة س «وساح دمعى فهما» ومعه لا يستقيم المعنى في الشطر الثانى، ولم يرد هذا البيت في ابن خلكان.
(٦) سوف يتكرر ذكر هذا الخير فيما بعد: انظر ما يلى ص ٦٠ والصفحات التالية ساقطة من نسخة س ومثبتة في نسخة م، وسوف يشار إلى نهاية الجزء الساقط، انظر ما يلى ص ٦٢ حاشية ٥.
(٧) انظر ابن خلكان (وفيات الأعيان، ج ١ ص ٤٣٥ - ٤٣٨)؛ وعن سيرة مظفر الدين، انظر أيضا، سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٥٠ - ٤٥٢

<<  <  ج: ص:  >  >>