للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفيت زوجته الخاتون ربيعة بنت أيوب، أخت الملك العادل - رحمهما الله - في شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة. قال [ابن خلكان (١)]: وغالب ظنى أنها جاوزت ثمانين سنة، وأدركت من محارمها الملوك من أخوتها وأولادهم وأولاد أولادهم أكثر من خمسين ملكا، غير محارمها (٢) من غير الملوك. كانت أربل لزوجها المذكور، والموصل لولدى بنتها (٣) اللذين تغلب عليهم بدر الدين لؤلؤ وأبوهما وعمهما؛ أعنى الملك القاهر وعماد الدين زنكى صهراها، والملك الأشرف صاحب خلاط وبلاد الشرق ابن أخيها، والملك الظاهر وابنه الملك العزيز ابنا (٤) أخيها، والملك المنصور وأبناه الملك الناصر والملك المظفر من ذرية أخيها، والملك الأمجد صاحب بعلبك ابن ابن أخيها، والملك المعظم وابنه الملك الناصر داود صاحبا دمشق والملك العزيز صاحب بانياس وولداه أولاد أخيها، والملك الكامل وأولاده الملك العادل والملك الصالح والملك المنصور أصحاب مصر واليمن أولاد أخيها، وغير هؤلاء ممن لم نذكرهم. قلت: وكان مظفر الدين مع ما ذكرنا فيه ظلم وعسف على رعيته، والحاح في استخراج الأموال، وأحدث مكوسا ومظالم. وقد حكى لى من ذلك شىء كثير فكرهت ذكره - رحمه الله وعفا عنه (٥).


(١) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) في المتن «ومحمارمها» والصيغة المثبتة من ابن خلكان (ج ١، ص ٤٤٨).
(٣) السطور التالية حتى نهاية الخبر وردت في ابن خلكان في صيغة مختلفة انظر (وفيات، ج ١، ص ٤٣٨.
(٤) كذا في المخطوطة.
(٥) نهاية الجزء الساقط من نسخة س، انظر ما سبق، ص ٥٢ حاشية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>