كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة أربع وثلاثين وستمائة - ذكر تمليك الملك الناصر صلاح الدين أبى المظفر يوسف حلب بعد ابيه الملك العزيز رحمهما الله - ج: 5 - ص: 120

ولما تقررت [هذه] (١) القواعد [كما ذكرنا] (٢) توجه القاضى زين الدين ابن الأستاذ (٣) - رحمه الله - وبدر الدين بدر بن أبى الهيجاء رسولين إلى السلطان الملك الكامل، واستصحبا معهما كزاغند (٤) الملك العزيز - رحمه الله - وزرديته وخوذته ومركوبه. فلما وصلا إلى مصر وأديا (٥) الرسالة وأحضرا ما معهما، أظهر [الملك الكامل (٦)] الألم والحزن لموته، وقصر في إكرامهما وعطائهما، وحلف للملك الناصر على الوجه الذى اقترح عليه. وخاطب الرسولين بما يشير به (٧) من تقدمة الملك الصالح بن الملك الظاهر صاحب عين تاب على العسكر، وأن يقوم بتربية (٨) ابن أخيه الملك الناصر. ولما رجع الرسولان إلى حلب وأنهيا إلى الصاحبة ذلك لم تره صوابا، وكذلك الجماعة القائمون بترتيب أمر الدولة.

---

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(٢) ما بين الحاصرتين من س وساقط من م.
(٣) في نسخة س «قال قاضى القضاة جمال الدين صاحب هذا التاريخ: فوجه الملك الناصر القاضى زين الدين قاضى حلب. .» والصيغة المثبتة من م، انظر أيضا ابن العديم، ج ٣، ص ٢٢٥؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٥٣.
(٤) الكزاغند أو القزاغند معناه المعطف القصير يلبس فوق الزردية، انظر ما سبق ابن واصل، ج ٢، ص ٤٤، حاشية ٥.
(٥) في نسخة س «وأحضرا» والصيغة المثبتة من م.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٧) في نسخة س «بما يشير به عنده» وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٢٦) «بما يشيران به عنه» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٨) في نسخة س «بتدبير» ولعله تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر أيضا ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٢٦).