للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك الأشرف، ولم يزل به إلى أن أجاب إلى الاتفاق معهم خوفا منهم على بلاده، وهو في الباطن مع الملك الكامل. فألزمه الملك المجاهد أن يمضى إلى دمشق ويجتمع بالملك الأشرف ويحلف له. فأجاب الملك المظفر إلى ذلك، وسار إلى دمشق، واجتمع بالملك الأشرف وحلف له، ثم رجع إلى حماة. وانتظمت كلمة الكل على ذلك.

وبينما هم يبرمون (١) هذه القاعدة، [وقد سيروا رسلا إلى علاء الدين ليحلف لهم وتصير كلمتهم واحدة (٢)] إذ وقع من الاتفاق موت السلطان علاء الدين في أول شوال (٣) من هذه السنة، وقام ولده غياث الدين كيخسرو بن كيقباذ في الملك مقامه (٤).

[وكان الرسول من جهة الملك الأشرف القاضى شمس الدين الخويى (٥) قاضى دمشق، رحمه الله، ومن جهة الملك المظفر صاحب حماة الشيخ شرف الدين عبد العزيز محمد الأنصارى؛ ومن الحلبيين الصاحب كمال الدين عمر بن أبى جرادة المعروف بابن العديم. ومات علاء الدين قبل اجتماعهم فاجتمعوا بالسلطان غياث الدين [١٩٦ ب] كيخسرو بن علاء الدين كيقباذ، فأدوا الرسالة إليه واستحلفوه على القاعدة التي وقع الاتفاق عليها. وكان تحليف كمال الدين له في ذى القعدة من هذه السنة] (٦).


(١) في نسخة س «يرتبون»، والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٣) كذا في نسختى المخطوطة وفى المقريزى (السلوك، ج ١ ص ٢٥٤) «سابع شوال».
(٤) وردت الجملة مع بعض الاختلاف في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(٥) انظر ما سبق ص ٣٩ وحاشية ٣.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد في نسخة س مختصرا: «فاتفقوا على أن يسيروا من يستحلفه على الموافقة معهم على ما اتفقوا عليه» وذكر ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٣٢): «وسيرت رسولا إلى ابنه غياث الدين كيخسرو القائم في الملك بعده بالتعزية وتجدد الأيمان عليه على القاعدة التي كانت مع أبيه، فخلفته على ذلك في ذى القعدة».

<<  <  ج: ص:  >  >>