للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآن فقد بلغنى أنه وعدك أنه يجعلك ولى عهده [في دمشق، وأنت تعلم عدم وفائه (١)]، وأنا التزم لك إن وافقتنى أن أخرج معك بعساكرى وانتزع دمشق منه وأسلمها إليك ناجزا، وترجع إليك مملكة والدك كلها».

ولما ورد على الملك الناصر رسالة عميه الملك الأشرف والملك الكامل بما أرسلا به إليه حار في أمره فاستشار (٢) والدته فيما يفعل [ولمن يوافق منهما (٣)]، فأشارت عليه [بأن يكون موافقا للملك الكامل ويمضى إلى خدمته لئلا يجرى عليه ماجرى في المرة الأولى. فصمم عزمه على ذلك ورحل إلى الديار المصرية صحبة القاضى الأشرف. فسير القاضى الأشرف يعلم الملك الكامل ذلك، فسر بذلك وأمر بترتيب الإقامات الكثيرة له، واحتفل به التقاه أحسن ملتقى، وزينت القاهرة له (٤)].

وأنزله بدار الوزارة ثم خلع عليه خلع (٥) السلطنة، وأركبه بالسناجق السلطانية، وأمر الأمراء ومن عنده من الملوك أن يحملوا الغاشية (٦) [١٩٧ ا] بين يديه [بالنوبة (٧)]. وأول من حمل الغاشية بين يديه الملك العادل سيف الدين أبو بكر ابن الملك الكامل، ولى عهد أبيه، ثم حملها ابن عمه الملك الجواد مظفر الدين


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) في نسخة س «وشاور» والصيغة المثبتة من م.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(٤) ما بين الحاصرتين ورد في صيغة مختلفة في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(٥) في نسخة س «خلعة»، والصيغة المثبتة من م.
(٦) عن الغاشية، انظر القلقشندى، صبح الأعشى، ج ٤، ص ٧؛ ابن واصل: مفرج الكروب، ج ٣، ص ٢٥ حاشية ٢.
(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة م ومثبت في س، انظر أيضا المقريزى: كتاب السلوك، ج ١، ص ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>