للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الملك الناصر داود بن الملك المعظم أيضا بدمشق نازلا في داره المعروفة بدار سامه (١) وهى التي بناها الشيخ نجم الدين (٢) البادرائى (٣) بعد ذلك مدرسة شافعية.

وكان الملك الناصر متوقعا من الملك الكامل أن يعطيه دمشق حسب ما كان الاتفاق (٤) بينه وبينه. فلما مات الملك الكامل اتفق رأى أرباب الدولة على تحليف الأجناد للملك العادل سيف الدين [أبى بكر (٥)] بن الملك الكامل، وأن يرتب بدمشق نائبا عنه ابن عمه الملك الجواد بن مودود في السلطنة؛ إذ لا يمكن [أن (٦)] يحفظ دمشق إلا برجل من أهل بيت الملك (٧) يرجى ويخاف. ورأوا أن الملك الناصر إن فوّض هذا الأمر إليه استبد بالملك لنفسه وخيف جانبه (٨)، فأخذوا [عند ذلك (٩)] في ترتيب الملك الجواد نائبا عن ابن عمه الملك العادل.


(١) في نسخة س «شامة» والصيغة المثبتة من ب، ودار سامة بدمشق تنسب إلى سامة الجبلى أحد أكابر الأمراء زمن السلطان العادل الأيوبى، انظر ابن كثير، البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٦٣، حوادث سنة ٦٠٩ هـ‍.
(٢) في نسخة س «مجد الدين» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة ب «البادرائى» وهو تحريف والصيغة الصحيحة المثبتة من س، وهو الشيخ الإمام نجم الدين أبو محمد عبد الله بن أبى الوفاء البادرائى البغدادى الفرضى، ولد سنة ٥٩٤ هـ‍، وسمع من جماعة وتفقه، ودرس بالنظامية، وحدّث بحلب ودمشق ومصر وبغداد، وبنى بدمشق المدرسة البادرائية، وتوفى سنة ٦٥٥ هـ‍؛ عن هذه المدرسة انظر النعيمى، الدارس في تاريخ المدارس، ج ١، ص ٢٠٥ - ٢١٥.
(٤) في نسخة س «حسب ما وقع الاتفاق» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٧) في نسخة س «إلا رجل من أهل البيت» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة س «استبد بالأمر لنفسه وبالملك وخيف من جانبه» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>