للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما أتقن حال الملك الصالح مع الخوارزمية] (١) ساروا مع القاضى بدر الدين والملك المغيث قاصدين سنجار (٢) [ومقدمهم الأمير حسام الدين بركة (٣) خان (٤)]. فلما سمع بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ومن معه من العسكر قرب الخوارزمية (٥) منهم أفرجوا عن سنجار، وأدركتهم الخوارزمية، فأوقعوا بهم وقعة عظيمة فهزموهم.

وهرب بدر الدين لؤلؤ وعسكره إلى الموصل. [واحتوت الخوارزمية على أثقاله وخيمه وخيم العسكر وجميع أثقالهم، ونهبوا منهم ما لا يحصى كثرة (٦)]، فقوى الملك الصالح نجم الدين [أيوب بهم و] (٧) بهذا الفتح قوة عظيمة، وعظم شأنه.

وكان ولده الملك المعظم غياث الدين توران شاه مرتّبا (٨) بمدينة آمد ومعه الأمير حسام الدين أبو على بن محمد بن أبى على الهذبانى، وكان أستاذ دار الملك الصالح. وقد كنا ذكرنا (٩) أنه كان متصلا بالملك المظفر صاحب حماة وأنه فارقه واتصل بخدمة الملك [٩ ب] الصالح لما كان ينوب عن أبيه بمصر، وأن ابن عمه سيف الدين عليا اتصل بالملك المظفر وصار غالبا على أمره كله.


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٢) في نسخة س «ساروا معه قاصدين سنجار» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في المتن «بركتخان» انظر أيضا ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٥٠، ٢٥٨؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٨٠، ٣٢١.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٥) في نسخة س «ولما علم عسكر الموصل قرب الخوارزمية. .» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) ورد ما بين الحاصرتين في قليل من التغيير في نسخة س والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) في نسخة س «قريبا» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «وكنا ذكرنا» والصيغة المثبتة من ب، انظر ما سبق: ابن واصل، ج ٤، ص ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>