للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبعث إليه بدر الدين [لؤلؤ (١)] نجدة. وأرسل إلى الملك المظفر صاحب حماة يدعوه إلى اللحاق به ليدخل معه إلى دمشق (٢)، فسر الملك المظفر بذلك سرورا كثيرا (٣)، ورجا أن يأخذ به ثأره (٤) من صاحب حمص وينتقم منه، [فلحقه إلى البرية بجماعة من عسكره] (٥) ومعه الأمير سيف الدين على بن أبى على الهذبانى.

وقدم السلطان الملك الصالح دمشق، وزين البلد لقدومه، وخرج الملك الجواد لاستقباله (٦). ودخل الملك الصالح قلعة (٧) دمشق هو والسلطان الملك المظفر [صاحب حماه] (٨) والملك الجواد. ثم انتقل الملك الجواد إلى دار السعادة التي عند باب النصر، وكانت للملك الأمجد صاحب بعلبك - كما تقدم ذكره (٩) - ثم انتقلت بعده إلى الملك الأشرف. وكان الملك الجواد لما ملك (١٠) دمشق تزوج بنت عمه الملك الأشرف.

وكان استيلاء الملك الصالح [نجم الدين] (١١) على دمشق في جمادى الآخرة من هذه


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) وردت هذه الجملة في نسخة س في صيغة مخالفة، والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «عظيما»، والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «رجاء أن يأخذ ثأره» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «فأتى اليه بجماعة من عسكره» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) ذكر سبط ابن الجوزى (مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٧٥، أن الملك الصالح عندما دخل دمشق كان «الجواد بين يديه قد حمل الغاشية من تحت القلعة وحملها المظفر صاحب حماه من باب الحديد، واتفق أن صنجق الصالح انكسر عند باب القلعة. . .» وذكر ابن أيبك (الدر المطلوب ص ٣٣٢) «واتفق أن سنجق الملك الصالح انكسر عند باب القلعة، فتطيرت الناس من ذلك. وكان فألا لما ناله الملك الصالح بعد ذلك من تغلب اسماعيل الملك الصالح على دمشق واعتقال الملك الصالح بالكرك».
(٧) في نسخة س «إلى قلعة» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٩) في نسخة س «كما قدمنا ذكره»، والصيغة المثبتة من ب، انظر ما سبق، ابن واصل: مفرج الكروب، ج ٤، ص ٢٨٤.
(١٠) في نسخة س «لما تملك»، والصيغة المثبتة من ب.
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>