للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسليمها (١) إليهم، فأردنا النجاة لأنفسنا والخلاص (٢) من مخالطة [الكفار] (٣) أعداء الدين».

فآنسه الملك المجاهد [عند ذلك ولا طفه (٤)] وسام منه (٥) الدخول إلى حمص ليضيفه بها، ثم يأذن له ولأصحابه في السفر إلى حيث شاؤا، فاغتر [سيف الدين (٦)] بذلك ودخل معه إلى حمص، وصعد معه إلى القلعة فأنزله بها (٧) في دار [حسنة (٨)]، وأظهر إكرامه والإحسان إليه. ثم بعث إلى أصحاب سيف الدين يأمرهم بدخول حمص (٩) فدخل أكثرهم، وهرب بعضهم ونجا (١٠)، وحصل أكثرهم في القبضة، ووقع عليهم خذلان من الله تعالى، ولو قاتلوا لانتصفوا ونجوا.

ثم اعتقل الملك المجاهد سيف الدين [بن أبى على (١١)] وقيده وضيق عليه، واعتقل الأكابر من أهل حماة والجند وقيدهم وضيق عليهم واستصفى ما كان معهم من الأموال والدواب والقماش. وعاقب بعضهم أشد العقوبة لاستخلاص (١٢) الأموال منهم؛ وكان من جملتهم الحكيم (١٣) موفق الدين محمد بن أبى الخير الطبيب، وكان


(١) في نسخة ب «تسلمها» والصيغة المثبتة من س.
(٢) في نسخة س «بأنفسنا والنجاة» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٥) سام يسومه سوما أي ألزمه، انظر الزبيدى، تاج العروس، ج ٨، ص ٣٥٠.
(٦) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «فأمر له» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٩) في نسخة س «بالدخول إلى حمص» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) وردت الجملة في نسخة س في صيغة مختلفة ولكن بنفس المعنى «فدخل أكثرهم ممن أجاب ومنهم من لم يجب فهرب ونجا».
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٢) في نسخة س «حتى يخلص» والصيغة المثبتة من ب.
(١٣) في نسخة ب «الفقيه» والصيغة المثبتة من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>