للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم (١) يشعر الناس بهم إلا وهم على أبواب دمشق بكرة النهار في جمع عظيم من الخيالة والرجالة وليس في دمشق من يمنع عنها ولا يذب. فتسلق جماعة من أصحاب الملك الصالح من خان ابن المقدم الذى يلى باب الفراديس ونزلوا منه، وكسروا قفل باب الفراديس، وساعدهم على ذلك جماعة مخامرون في البلد، فدخل الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل بن الملك العادل (٢)] والملك المجاهد [صاحب حمص (٣)] إلى دمشق، وطيب الملك الصالح قلوب الرعية، وقال [لهم (٤)]: «ادعوا للسلطان الملك العادل، فأنا نائبه وغلامه». ثم مضى إلى داره بدرب الشعارين فنزلها، ونزل الملك المجاهد في داره التي بقرب [١٨ ب] الجامع.

ولما جرى ذلك امتنع الملك المغيث بن [السلطان (٥)] الملك الصالح نجم الدين [أيوب (٦)] في القلعة ومعه (٧) جماعة قليلون، وغلقوا باب القلعة واستحصروا بها.

ثم زحف (٨) الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل (٩)] والملك المجاهد على القلعة [فسلمت


(١) في نسخة س «فلم».
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٧) في نسخة ب «ومعهم» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من س.
(٨) في نسخة س «فزحف» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>