للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى دينك»، فقال: «ما أسلمت إلا بنية صادقة، وأنا معتقد دين الإسلام».

فقال له: «إذا (١) كان الأمر على ما تقول فكن مسلما جيدا».

ولما ملك الملك الصالح دمشق كانت أمور المملكة كلها (٢) مفوضة إلى أمين الدولة، وكان قد صحب أمين الدولة القاضى رفيع الدين الجيلى (٣)، وكان بدمشق خاملا وهو فقيه في بعض المدارس، فقدمه أمين الدولة. ولما (٤) ملك الملك الصالح [عماد الدين اسماعيل (٥)] دمشق [ولاه أمين الدولة (٦)] المدرسة التي وقفتها (٧) ست الشام بنت أيوب خارج البلد، وهى مدرسة جليلة (٨). ثم اتفقت وفاة القاضى شمس الدين الخوىّ - رحمه الله - فولى أمين الدولة القضاء بدمشق لرفيع الدين الجيلى (٩) وقربه إلى الملك الصالح، فسلك الرفيع الجيلى (١٠) سيرة ردية جدا. وسنذكر (١١) إن شاء الله تعالى ما آل (١٢) أمره وأمر أمين الدولة إليه.


(١) في نسخة س «إن» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة ب «كأنها» والصيغة المثبتة من س.
(٣) في نسخة س «وكان أمين الدولة قد صحب القاضى رفيع الدين الحلى» وهو تحريف، والصيغة المثبتة هى الصحيحة من نسخة ب نسبة إلى الجيل، وهى قرية من أعمال بغداد تحت المدائن (ياقوت، معجم البلدان)؛ وهو عبد العزيز بن عبد الواحد بن اسماعيل الجيلى الشافعى الملقب بالرفيع، مات مقتولا سنة ٦٤٢ هـ‍، ذكر ابن تغرى بردى (النجوم ج ٦، ص ٦٤٢) عن أبى المظفر أنه كان فاسد العقيدة مستهترا بأمور الشريعة.
(٤) في نسخة س «لما».
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) في نسخة س «وولاه» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) في نسخة س «أوقفتها» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) يقصد بها المدرسة الشامية البرانية التي أنشأتها ست الشام أخت الملك الناصر صلاح الدين» وكانت من أكبر المدارس وأعظمها وأكثرها فقهاء وأكثرها أوقافا، انظر النعيمى (الدارس في تاريخ المدارس، ج ١، ص ٢٧٧ وما بعدها)؛ محمد كرد على (خطط الشام، ج ٦، ص ٨١).
(٩) في س الحلى وهو تحريف.
(١٠) في س الحلى وهو تحريف.
(١١) في نسخة س «وسنذكر ذلك» والصيغة المثبتة من ب.
(١٢) في نسخة س «بما آل» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>