للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه الملك العادل، وقبحت عنده إجابته إلى مطلوبه (١). ولما رجع علاء الدين إلى الملك العادل وأخبره بامتناع الملك الناصر من إخراج الملك الصالح [نجم الدين (٢)] من عنده، عاداه وتهدده بقصد بلاده وأخذها منه. فلم يلتفت الملك الناصر [داود (٣)] إلى تهديده ووعيده.

وكنا قد ذكرنا (٤) أن الصاحب محيى الدين يوسف بن الشيخ جمال الدين بن الجوزى كان نازلا عند الملك الصالح نجم الدين [أيوب (٥)] بنابلس، وكان يسعى في الصلح بين الملك الصالح و [أخيه (٦)] الملك العادل، وأن إبنه شرف الدين كان يتردد [في الرسائل (٧)] بينه وبين الملك العادل، وأن الأمر في الصلح تقارب، وأن محيى الدين سافر إلى الديار المصرية في تتميم (٨) هذا الأمر، واستصحب معه جمال الدين يحيى بن مطروح، فأنزل جمال الدين في دار عند بركة الفيل وأحسن إليه وأكرم. فلما وردت الأخبار بماتم على الملك الصالح خاف جمال الدين بن مطروح على نفسه واستجار (٩) بمحيى الدين


(١) ذكر ابن أيبك (الدر المطلوب، ص ٣٣٨) على لسان الملك الصالح نجم الدين أيوب: «وحضر ابن النابلسى من مصر من عند العادل، يطلبنى من الناصر، وأبدل له فىّ مائة ألف دينار فما أجاب لذلك» انظر أيضا، سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٨١ - ٤٨٢، وفى المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٠) ورد أن العادل عرض أن يعطى الناصر داود «أربعمائة ألف دينار مصرية».
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) انظر ما سبق ص ٢١٦، ٢١٨ - ٢١٩.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٨) في نسخة س «تمم»، وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «فاستجار»؛ والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>