كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة سبع وثلاثين وستمائة - ذكر استنقاذ الملك الناصر داود [بن الملك المعظم] البيت المقدس من الفرنج - ج: 5 - ص: 248

ووصل محيى الدين بن الجوزى إلى دمشق (١) ومعه جمال الدين بن مطروح، فأنزل محيى الدين بن الجوزى في دار الملك الصالح عماد الدين [إسماعيل (٢)] بدرب الشعارين، ونزل جمال الدين بن مطروح بمدرسة عز الدين أيبك المعظمى صاحب صرخد. [٢٣ ا] وكان الملك الصالح [عماد الدين (٣)] يجىء [كل يوم] (٤) إلى خدمة محيى الدين بن الجوزى. وأخذ محيى الدين في الإصلاح بينه وبين الملك الناصر داود وبين الملك العادل. ولم (٥) ينتظم في ذلك أمر لأن الملك الناصر كان لا يرضيه إلا أن ترد دمشق إليه.

ثم سافر جمال الدين بن مطروح [ووصل إلى حماة، واجتمع (٦)] بالملك المظفر صاحبها فأنزله بدار زين بن قرناص، وهى على النهر العاصى المعروفة (٧) اليوم بالأمير مبارز الدين الملكى المنصورى - رحمه الله -[فأقام بها أياما (٨)].

ثم سافر جمال الدين بن مطروح بتقرير بينه (٩) وبين الملك المظفر [تقى الدين (١٠)] إلى الشرق، واجتمع بالأمير حسام الدين بركتخان (١١) - مقدم الخوارزمية -

---

(١) في نسخة س «ولهذا جمال الدين بن مطروح أشعار بديعة حسنة وافرة ثم رحل محيى الدين طالب دمشق» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين ورد في نسخة س في آخر الجملة، والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «فلم».
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «إلى حماة فلما وصل اليها اجتمع».
(٧) في نسخة س «وتعرف» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٩) في نسخة س «ما بينه» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١١) في نسخة س «بركة خان».