للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنا ذكرنا أنه لما بلغه خروج أخيه من الكرك واتفاقه مع الملك الناصر، برز إلى بلبيس وخيم بها، وسير إلى عمه الملك الصالح [عماد الدين إسماعيل (١)] يأمره أن يخرج بعسكر دمشق إلى جهة الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٢)] والملك الناصر [بن الملك المعظم (٣)]، وأنه خرج من دمشق ونزل الغوّار وخيم (٤) به.

ولما جرى ما ذكرناه اتفقت المماليك الأشرفية ومقدمهم عز الدين أيبك الأسمر وجماعة من الخدام الأكابر الكاملية منهم جوهر النوبى، وشمس الخواص (٥)، على القبض على الملك العادل (٦)، ووافقهم [على ذلك (٧)] جماعة غيرهم (٨). فركبوا وأحاطوا بدهليز الملك العادل وانتهبوا ما حوله، ورموا الدهليز، وجعلوا الملك العادل في خيمة صغيره، ووكلوا به من يحفظه. فلم يتحرك أحد من الأمراء الأكراد ولا غيرهم (٩). ولزم كل (١٠) وطاقه. وكان ميل عز الدين الأسمر وغيره من الأشرفية إلى الملك الصالح (١١) عماد الدين صاحب دمشق، وميل الخدام والمماليك الكاملية وأمراء


(١) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س، وساقط من ب.
(٤) في نسخة س «ونزل بالغوار وخيم بها» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «شمس الدين الخواص» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٩٥، وورد الاسم في ابن تغرى بردى (النجوم الزاهره، ج ٦، ص ٣٢٠) «شمس الدين الخاص» انظر أيضا ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٤٣.
(٦) في نسخة ب «عليه» والصيغة المثبتة من س.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) ورد في المقريزى (السلوك، ج ١ ص ٢٩٥) «وجماعة أخر من الكاملية، وهم مسرور الكاملى وكافور الفائزى».
(٩) في نسخة ب «وغيرهم» والصيغة المثبتة من س.
(١٠) في نسخة س «كل منهم»، والصيغة المثبتة من ب.
(١١) وردت الجملة في نسخة س: «وكان عز الدين أيبك الأسمر وغيره من الأشرفيه ميلهم إلى الملك الصالح عماد الدين» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>