للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أنه بلغ سعر الغرارة من القمح (١) ألف درهم وستمائة درهم (٢). وهذا سعر لم يسمع بنظيره في عصر من الأعصار، في بلد من البلاد. وهلك عالم من أهل دمشق بالجوع والوباء.

ومن أعجب ما سمعت أن إنسانا كانت له دار تساوى عشرة آلاف درهم، عرضها للبيع فلم تزد على ألف وخمسمائة درهم، فاشترى بها غرارة واحدة من القمح، [فقامت عليه غرارة واحدة من القمح (٣)] بعشرة آلاف درهم (٤). ومات شخص (٥) في الحبس فأكل لحمه أهل الحبس. وكان يباع حب الخرنوب بالميزان ويشترى [به] (٦)، ويتقوت به. [أخبرنى بهذا كله الأمير حسام الدين بن أبى على رحمه الله] (٧).

ولما جرى ما ذكرنا (٨) اتفق الحلبيون والملك المنصور [إبراهيم (٩)] صاحب حمص مع السلطان الملك الصالح نجم الدين [أيوب (١٠)] على حرب الخوارزمية وطردهم من


(١) نهاية الجزء الساقط من نسخة س انظر ما سبق ص ٢٩٦ حاشية ٢.
(٢) انظر أيضا النويرى، نهاية الأرب، ج ٢٧ ق ٨٢.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(٤) ذكر العينى (عقد الجمان، حوادث سنة ٦٤٣): «وضيقوا على دمشق فبلغت الغرارة ألفا وستمائة درهم، والقنطار الدقيق بتسعمائة درهم، والخبز أوقيتين إلا ربع بدرهم، والرطل اللحم بسبعة دراهم. وعدمت الأقوات، وبيع العقار بالدقيق. وأكلت الميتات والجيف والدم والقطاط والكلاب، ومات الناس على الطرقات. . .» انظر أيضا المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٣٢٢.
(٥) في نسخة س «رجل».
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٨) في نسخة س «قال القاضى جمال الدين بن واصل صاحب هذا التاريخ: ولما جرى ما ذكرنا. . .».
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>