للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يوجد منهم أحد فتبعتهم عساكر بغداد يقتلون من تخلف منهم، وينهبون. وعادوا إلى بغداد.

ولما وصل الخبر بذلك إلى الشام، كتب الملك الناصر داود بن الملك المعظم - رحمه الله - إلى الخليفة [الإمام (١)] المستعصم بالله يهنيه بهذا الفتح. [ونظم قصيدة في التهنئة وهى (٢)]: -

كذا فليقم (٣) لله من قام بالأمر ... وجاهد فيه بالردينية (٤) السمر

تهن أمير المؤمنين بنصرة ... أتتك من الله القدير على قدر (٥)

أهنت جزيل (٦) المال في جلب نصرة ... فأعطاك بالتهوين عزا على الدهر

وجدت بنفس لا يجاد بمثلها ... فجوزيت بالنصر المعجل والأجر (٧)

لقيت ملوك الترك إذ جاء جمعها ... تجالد دين الله بالكبر والكفر

فللت ملوكا ما تسنى لهمة ... ملوكية قصدا لعسكرها المجر (٨)


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين غير مذكور في نسخة س، وورد بدلها «بهذه الأبيات» وذكر العينى (عقد الجمان، حوادث سنة ٦٤٣) بعض هذه الأبيات.
(٣) أول الشطر الأول من هذا البيت غير واضح في نسخة ب، والصيغة المثبتة من س وكذلك من كتاب الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية للملك الأمجد بن الملك الناصر داود، ص ١٤١ حيث ورد الشطر الأول: «كذا فليقم من قام لله بالأمر».
(٤) الردينية نوع من الرماح نسبة إلى ردينة وهى امرأة في الجاهلية كانت تسوى الرماح بخط هجر، انظر الزبيدى، تاج العروس، ج ٩، ص ٢١٤.
(٥) هذا البيت ساقط من نسخة س ومثبت في ب وكذلك في الفوائد الجلية، ص ١٤١.
(٦) في الفوائد الجلية، ص ١٤١، «عزيز» والصيغة المثبتة من نسختى المخطوطة.
(٧) البيت ساقط من نسختى المخطوطة ومثبت في الفوائد الجلية، ص ١٤١.
(٨) عسكر مجر أي جيش عظيم كثير العدد، انظر القاموس المحيط، ج ٢ ص ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>