للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عماد الدين (١)] معه، فاعتقلهم بدمشق، ثم بعث بهم إلى ابن عمهم الملك الصالح نجم الدين إلى الديار المصرية. وبعث إليه [أيضا (٢)] أمين الدولة وزير الملك الصالح، وأستاذ داره ناصر الدين بن يغمور فاعتقلوا [٥٤ ب] جميعهم بالديار المصرية إلى أن جرى [لهم (٣)] ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

فحكى لى حسام الدين بن أبى على رحمه (٤) الله قال: لما كنت في الجب بقلعة بعلبك لا (٥) أفرق بين الليل والنهار، حدثتنى نفسى يوما وأنا في تلك الحالة السيئة التي تشعر باليأس من الحياة بالكلية، أنى أخرج من الحبس وأرجع إلى منزلتى التي كانت لى من (٦) الملك الصالح نجم الدين [أيوب (٧)]، وأنه يسيرنى إلى بعلبك وأفتحها وأحتاط على أولاده وأحملهم بين يدى إلى دمشق. قال [حسام الدين (٨)]:

فقلت لنفسى هذا من الأمانى الكاذبة التي تبعد في العقل أن تكون. قال (٩): فما كان بعد مدة يسيره إلا وقد حصل لى كل ما تمنيت عيانا لم يخرم منه شىء (١٠).


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٤) في نسخة س «قال القاضى جمال الدين بن واصل صاحب هذا التاريخ: حكى لى حسام الدين أبى على. . .».
(٥) في نسخة س «كنت لا أفرق فيه» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «منزلتى التي كانت عند» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٨) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٩) الكلمة ساقطة من نسخة س.
(١٠) انظر أيضا ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>