للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناصر داود فتوجه من الديار المصرية إلى الشام، واستولى على ما كان بيد الملك الناصر [داود (١)] من البلاد وهى القدس ونابلس وبيت جبريل والصلت والبلقاء، وولى فيها جميعها. ثم توجه (٢) إلى الكرك فخرب ما كان حولها (٣) من الضياع وأضعفها إضعافا شديدا. ثم نازل الكرك [بعد ذلك (٤)] وحاصرها وهى منيعة جدا، فأقام على محاصرتها أياما (٥) ثم رحل عنها. وقل (٦) ما عند الملك الناصر [داود (٧)] من المال [٥٥ ا] والذخائر.

ولما اشتد عليه الأمر وضاق خناقه، عمل قصيدة [بليغة رائفة السبك، حسنة المعانى، جزلة الألفاظ، وهى من قلائد شعره (٨)]، يعاتب فيها ابن عمه الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٩)]، وذكر فيها ما له من اليد عنده، وما أولاه من الجميل في خدمته، وذبه عنه، ودفع أعدائه عنه، حين قصدوا أخذه منه ليريقوا دمه، ثم إخراجه وتمليكه الديار المصرية، وأنه لم يجازه (١٠) على فعله هذا، وقطع رحمه، والقصيدة هى هذه (١١):


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة س «وتوجه» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «ما حولها» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) في نسخة س «أيام» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «وقد قل» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١٠) في نسخة س «لم يجازيه على فعله إلا قطع رحمه» وهو تحريف والصيغة المثبتة من ب.
(١١) انظر نص القصيدة كاملا في كتاب الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية، للملك الأمجد بن الناصر داود، ص ١٨٥ - ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>