للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيتى إذا ما خاف حر أورجا ... حرم الدخيل وكعبة المسترفد

حصن المطرد إن تعذّر منعه ... من خوف جمّاع الجنود مؤيد

آوى المشرّد لى وأعطى مانعى ... وأقيل أعدائى وأرحم حسّدى

إن الغنى والجود من نفس الفتى ... ليسا (١) بكثرة أينق (٢) أو أعبد

ما كلّ مقلال ضنين (٣) باللهى ... ما كلّ مكثار بذى كف ندى

كم من فقير كالغنى بفعله ... وآخر غنىّ كالمملق المتجرد (٤)

فلذا يجود ووجهه متهلل ... ولذاك يأخذ وهو كالعانى الصّد (٥)

ما أمنى العافون إلا عاينوا ... بشرا بوجهى وإخضلالا في يدى

ما إن رئيت ولا أرى في مهلتى ... يوما على أهلى بفظ أنكد

إنى لهم في النائبات لخادم ... والخادم الكافى لهم كالسيد

وأنا المجيب دعاءهم إن أرهقوا ... علنا بصوتى في العجاج (٦) الأربد

وأقيهم (٧) بحشاشتى متبرعا ... من كل بؤس رائح أو مغتدى

أفديهم إن قوتلوا وأمدّهم ... إن أعسروا وأردهم (٨) للسؤدد

يا محرجى بالقول والله الذى ... خضعت لعزته جباه (٩) السجّد


(١) كذا في نسخة س والفوائد الجلية، ص ١٨٦ وفى نسخة ب «ليس».
(٢) أينق جمع ناقة انظر ابن منظور، لسان العرب، مادة نوق.
(٣) كذا في نسخة ب والديوان، ص ١٨٦، وفى نسخة س «طنين».
(٤) كذا في نسخة س والديوان، ص ١٨٦، وفى نسخة ب «المتجدد».
(٥) ورد هذا البيت في الصيغة المثبتة في نسخة س وفى الديوان، ص ١٨٦ بينما ورد البيت محرّفا في نسخة ب: فكذا الجود ووجهه مهلل وكذاك يأخذ وهو كالعابى المعتدى
(٦) كذا في نسخة س وفى الديوان، ص ١٨٧، وفى نسخة ب «الحجاج».
(٧) في الفوائد الجلية «فأقيهم» والصيغة المثبتة من نسختى المخطوطة.
(٨) في نسخة س والديوان ص ١٨٧ «وأودهم» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) كذا في نسخة ب والديوان، ص ١٨٧ وكذلك ابن تغرى بردى، النجوم، ج ٦، ص ٣٢٧، وفى نسخة س «الجباه».

<<  <  ج: ص:  >  >>