للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسماعيلية (١) [بمصر ودعاتهم (٢)] يعتقدون الأمامة بعد موت العاضد في ابنه داود بن العاضد. وكان وإخوته (٣) وأولادهم محبوسين بقلعة الجبل وقد منعوا من النساء لينقطع نسلهم، فدس بعض الشيعة جارية إلى داود بن العاضد [في زى غلام (٤)] فوطئها، فولدت [له (٥)] سليمان بعد أن أخرجها الشيعة من القلعة سرا. وتركوا ولدها في بعض النواحى فظفر الملك الكامل به فاعتقله في القلعة، وبقى فيها معتقلا. والشيعة ودعاتهم يجتمعون به ويعتقدون الإمامة فيه بعد أبيه داود.

ولما توفى [في هذه السنة] (٦) لم يبق لهم (٧) من يعتقدون إمامته، إلا (٨) أنه بلغنى أن منهم (٩) من يعتقد (١٠) أن لسليمان هذا ولدا مخفيا بالصعيد والله أعلم.

وفى العشر الأوسط من شهر رمضان من هذه السنة وصلت الصاحبة عصمة الدين عائشة خاتون بنت الملك العزيز بن الملك الظاهر [قدس الله روحها (١١)] من حلب إلى حماة. [وكان قد عقد العقد عليها المولى السلطان الملك المنصور رحمه


(١) في نسخة س «وكان بيت الشيعة للاسماعيلية» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «ببغداد وعادتهم» وهو تحريف والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة ب «وكان العاضد وإخوته» والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا، المقريزى، اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، ج ٣، ص ٣٤٧.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) في نسخة س «ما بقى لهم» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة ب «إلايمه» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من س.
(٩) في نسخة س «فيهم» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «يعتقدون» والصيغة المثبتة من ب.
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في نسخة س «رحمها الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>