للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا بسلب الفؤاد يظلمنى، ... وهو بقتل الأعداء ينصفها

الملك الناصر الذى أبدا ... بعزّ سلطانه يشرّفها

قام بأحوالها، فدبّرها ... حسنا، وأثقالها يخفّفها

بعدله والصّلاح يعمرها، ... وبالندى والجميل يكنفها

من دنس الغادرين يرحضها، ... ومن خباث العدى ينظّفها

وإنّه في السّماح حاتمها، ... وإنّه في الوقار أحنفها

يوسف مصر التي (١) ملاحمها ... جاءت بأوصافه تعرّفها

كتب التواريخ لا يزيّنها ... - إلا بأوصافه - مصنّفها

وحطت (٢) دمياط إذ أحاط بها ... من برجوم (٣) البلاء يقذفها

لاقت غواة الفرنج خيبتها ... فزاد - من حسرة - تأسّفها

أوردت قلب (٤) القلوب أرشية ... من القنا للدماء تنزفها (٥)

ولّيتها سفكها فعاملها ... عاملها (٦) والسّنان مشرفها (٧)

يمضى لك الله في قتالهم ... عزيمة للجهاد ترهقها


(١) في الأصل: «الذى».
(٢) في الأصل: «وحط»، والتصحيح عن المرجعين السابقين.
(٣) في الأصل: «ممن رجوم» والتصحيح عن المرجعين السابقين.
(٤) القلب جمع قليب وهو البئر؛ والأرشية الحبال، وهى جمع رشاء.
(٥) في الأصل: «تصرفها»، وما هنا عن المرجعين السابقين.
(٦) عامل الرمح صدره؛ والعامل الوالى.
(٧) مشرف الشىء ما يعلوه؛ والمشرف كذلك القائم على الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>