للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما حملتم (١) قرى الأضياف من سعة ال‍ ... أطباق إلا على الأكتاف والعجل

وما خصصتم ببرّ أهل ملّتكم (٢) ... حتى عممتم به الأقصى من الملل

كانت رواتبكم للوافدين، (٣) وللضي‍ ... ـف المقيم، وللطارى من الرسل

ثم الطّراز بتنّيس الذى عظمت (٤) ... منه الصلات لأهل الأرض والدّول

وللجوامع من أحباسكم (٥) نعم ... لمن تصدّر في علم وفى عمل

وربّما عادت الدنيا، فمعقلها (٦) ... منكم، وأضحت بكم محلولة العقل

والله لا فاز يوم الحشر مبغضكم، ... ولا نجا من عذاب النّار غير ولى

ولا سقى الماء من حرّ ومن ظما ... من كفّ خير البرايا خاتم الرّسل

[ولا رأى جنّة الله التي خلقت ... من خان عهد الإمام العاضد بن على (٧)]

أئمّتى، وهداتى، والذخيرة لى، ... إذا ارتهنت بما قدّمت من عمل

تالله لم أوفهم (٨) في المدح حقّهم ... لأنّ فضلهم كالوابل الهطل

ولو تضاعفت الأقوال واستبقت ... ما كنت فيهم بحمد الله بالخجل (٩)

باب النّجاة فهم، دنيا وآخرة ... وحبّهم فهو أصل الدّين والعمل


(١) في (الروضتين): «ولا حملتم».
(٢) في (صبح الأعشى): «أهل مملكة».
(٣) في (الروضتين): «للذمتين».
(٤) في الأصل: «التي عظمت من»، وفى س (٣٥ ب): «ببلبيس الذى»، وما هنا عن (الديوان) و (صبح الأعشى).
(٥) في (الديوان): «إحسانكم»، وفى (الصبح): «اخماسكم».
(٦) كذا في الأصل وفى (الصبح)، وفى (الديوان): «لمعقلها».
(٧) أضيف هذا البيت عن (الديوان).
(٨) في (الصبح): «والله لم نوفهم».
(٩) في س (٣٦ ا): «كالخجل».

<<  <  ج: ص:  >  >>