للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طغتكين (١) بن أيوب - صاحب اليمن بعد أبيه سيف الإسلام ظهير الدين - يدّعى ذلك، وسمى نفسه: «المعز لدين الله»، وخطب لنفسه بالخلافة (٢) في اليمن، وذلك في أيام عمه الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب، فأنكر ذلك الملك العادل - رحمه الله - وقال: «لقد كذب إسماعيل، ما نحن من بنى أمية أصلا».

والذين ادّعوا هذا النسب قالوا: «أيوب، بن شاذى، بن مروان، بن الحكم، ابن عبد الرحمن، بن محمد، بن عبد الله، بن محمد، بن محمد، بن عبد الرحمن، ابن الحكم، بن هشام، بن عبد الرحمن الداخل، بن معاوية، بن هشام، ابن عبد الملك، بن مروان، بن الحكم، بن أبى العاص، بن أمية، بن عبد شمس، ابن عبد مناف»؛ وفى عبد مناف يجتمع نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونسب بنى أمية. فهذا قول من جعل نسبهم في بنى أمية.

وجماعة آخرون أثبتوا نسبهم في بنى مرة بن عوف؛ وممن أثبت ذلك الحسن ابن غريب [بن عمران] الحرسى (٣)، فإنه أوصل نسبهم إلى على بن أحمد


(١) ضبط هذا اللفظ بعد مراجعة: (ابن خلكان: الوفيات، ج ١، ص ٤٢٥ - ٢٦) ولكنه لم يعرفه وإنما قال: «وهو اسم تركى»، وقد ضبطه صاحب (شفاء القلوب ص ٥٤ ب): «طغتكين» وذكر أنه يقال له أيضا «طغدكين».
(٢) ذكر هذه الحقيقة عنه كثرة المؤرخين، فمما ذكره (الحنبلى: شفاء القلوب، ص ٧٤ ا) مثلا أنه «ادعى أنه أموى، ورام الخلافة، ولبس ثيابها، وكان طول الكم نحو عشرين ذراعا، وسمى نفسه المهدى، وأرسل إليه عمه العادل ينهاه عن ذلك، وينكر فعله، وقيل إنه ادعى النبوة». انظر أيضا: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٣، ص ٤٧١ - ترجمة صلاح الدين)، (المقريزى: السلوك، ج ١، ص ٤٢).
(٣) في الأصل: «حسن بن عريب الخريثى»، وفى (شفاء القلوب، ص ٣ ا - ب): «ابن غريب» فقط، وقد صحح الأسم وأضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٣، ص ٤٧١) فهو أول من نقل هذا النسب عن هذا المؤرخ النسابة، الحسن بن غريب حيث قال: «ورأيت مدرجا رتبه الحسن بن غريب الحرسى يتضمن أن أيوب ابن شادى بن مروان. . . الخ» وعن ابن خلكان نقل هذا النسب المؤرخون اللاحقون كابن واصل وغيره، هذا ولم أعثر فيما بين يدى من مراجع على ترجمة أو تعريف للحسن بن غريب =

<<  <  ج: ص:  >  >>