للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" إنما (١) أقضى حاجته على ما أراد، ولكن قد سبق منى يمين لأولئك السلاطين، وأنا استثنيهم (٢) وأردهم إلى اختيارهم لى أوله " - يعنى صاحب إربل وصاحب الجزيرة -

فامتنع محيى الدين، وقال:

" لابد من ذكرهما في النسخة ".

وأراد أن تكون الصداقة لمخدومه [٢٥٤] عز الدين دون سائر [ذوى] (٣) الممالك، وأشار في كلامه إلى أن لهم (٤) من ينصرهم من جهة البهلوان بن ايلدكز ملك العجم، فعظ ذلك على السلطان، وكان ذلك محركا له إلى أن يعود إلى الموصل.

ورجعت الرسل من غير ظفر بطائل، وكان رجوعهم يوم الخميس سابع ذى الحجة من هذه السنة.

وأقام السلطان بدمشق، والرسل ترد إليه من الجوانب، فوصله رسول معز الدين سنجر شاه صاحب الجزيرة، واستحلفه (٥) لنفسه وانتمى إليه، ورسل إربل [أيضا] وحلف لهم؛ ووصل إلى السلطان أخوه الملك العادل سيف الدين صاحب حلب يوم الاثنين رابع (٦) ذى الحجة، (٧) فأقام عنده (٧)، وعيّد وعاد إلى حلب.


(١) س: " أنا ".
(٢) الأصل: " استعينهم " وما هنا عن (الروضتين، ج ٢، ص ٥٤).
(٣) ما بين الحاصرتين عن الروضتين، وهو الأصل المنقول عنه.
(٤) س: " لصاحب الموصل من ينصره ".
(٥) الأصل: " واستخلفه " والتصحيح عن س.
(٦) س: " تاسع ".
(٧) هذان اللفظان ساقطان من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>