للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكبة عالية فضة، ومعها طبق يماثلها في الوزن، وذلك تقارب في الوزن قنطارا، فما أعارها السلطان طرفه.

واستشهد من الأمراء في هذه السنة على عكا سبعة من الأمراء منهم الأمير سوار.

والتقى في هذه السنة شوانى المسلمين بشوانى الفرنج، فاحترقت للفرنج شوانى برجالها، وأحاطت مراكب العدو بشينى مقدمه الأمير جمال الدين محمد بن أرلكلن (١)، فتواقع ملاحو الشينى إلى الميناء، فقاتل جمال الدين وصابر، فعرضوا عليه الأمان فقال:

" ما أضع يدى إلا في يد مقدمكم الكبير ".

فجاء إليه المقدم، فعانقه ولازمه، ووقعا معا في البحر فغرقا.

واستشهد أيضا الأمير نصر الحميدى.

وورد في هذه السنة كتاب سيف الإسلام ظهير الدين طغتكين بن أيوب - صاحب اليمن - يذكر استيلاءه على صنعاء، وأنه استناب بها ولده شمس الدولة.

ووصل في ذى الحجة القاضى الفاضل إلى المعسكر المنصور، وكانت قد طالت غيبته عن السلطان مدة سنتين.

ودخلت سنة سبع [٣٧٥] وثمانين وخمسمائة والسلطان على شفرعمّ، وأخوه الملك العادل قاطع نهر حيفا (٢)، والبدل متصل بالدخول إلى عكا.

وفى أول ربيع الأول من هذه السنة خرج المسلمون من عكا بغنة، وهجموا على الفرنج، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأخذوا من خيمهم جمعا عظيما، منهم اثنتا عشرة إمرأة.


(١) كذا في الأصل، وفى المرجع السابق: " ارككز ".
(٢) الأصل: " حنفا " والتصحيح عن العماد (الروضتين، ج ٢، ص ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>