للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسابق الدين عثمان بن الداية - صاحب شيرز -، وخوشترين (١) الهكّارى، ونوشروان الزرزارى، وعلكان، ومنكلان؛ ثم مدّ الخوان وأكلوا.

ولما كان العصر أعيد مجلس التحليف، وأحضر فارس الدين ميمون القصرى، وشمس الدين سنقر الكبير، وعز الدين أسامة (٢)، وسنقر المشطوب (٣)، والفارس البكى (٤)، وأيبك الأفطس (٥)، وأخو [الأمير] سياروخ (٦)، وحسام الدين بشارة، ولم يحضره أحد من الأمراء المصريين، ولا تعرض لهم.

ولما كانت ليلة الأربعاء [٤٢٠] السابع والعشرين من صفر من هذه السنة - أعنى سنة تسع وثمانين وخمسمائة - وهى ليلة الثانى عشر من مرضه، اشتد بالسلطان المرض، وضعفت قوته، ووقع في أوائل الأمر من أول الليل؛ واستدعيت أنا والقاضى الفاضل في تلك الليلة، والقاضى محيى الدين بن زكى الدين، وهو يومئذ قاضى القضاة بدمشق، ولم تكن عادته الحضور في ذلك الوقت، وعرض علينا الملك الأفضل أن نبيت عنده، فلم ير القاضى الفاضل ذلك رأيا؛ فإن الناس كانوا في كل ليلة ينتظرون نزولنا من القلعة، وخاف أن لا ننزل فيقع الصوت في البلد، وربما نهب الناس بعضهم بعضا، فرأى المصلحة في نزولنا، واستحضار الشيخ أبى جعفر - إمام الكلامة - ليبيت في القلعة، حتى إن احتضر بالليل حضر عنده وحال بينه وبين النساء؛ وذكّره بالشهادة؛ ففعل ذلك، ونزلنا.


(١) الأصل: «جوسر بن الهكارى»، والتصحيح عن ابن شداد والروضتين.
(٢) الأصل: «شامة»، والتصحيح عن الروضتين.
(٣) الأصل: «المطلوب»، والتصحيح عن المرجعين السابقين.
(٤) الأصل: «البك»، والتصحيح عن: (الروضتين» ج ٢، ص ٢١٣).
(٥) الأصل: «فطيس»، والتصحيح عن المرجع السابق.
(٦) الأصل: «وأخو ساروج» وقد أضيف ما بين الحاصرتين وصحح الاسم عن المرجع السابق

<<  <  ج: ص:  >  >>