للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجده من مخلّفى الخارجين عليه، وطيّب قلوبهم وأكرمهم وأحسن إليهم، واستقر في كرسى ملكه.

ومدحه القاضى السعيد (١٥ ب) ابن سناء الملك بقصيدة ذكر فيها نفاق الأسدية عليه وفراقهم له، منها:

من فرّ منك فلا يلام ... وشريد (١) بأسك ما ينام

وجناب عزّك ما يرا ... ع من الخطوب وما يضام (٢)

فرّت لخوفك غلمة ... ولربّما خاف (٣) الغلام

هابوا مقامك ذا العظي‍ ... ـم، فلم يكن لهم مقام (٢)

وشديد بطشك لا يقرّ ... (م) على سطاه ولا يقام (٢)

وهم الأسود، فما لهم ... طاروا كما طار النعام؟ (٤)

سخرت بهم أوهامهم (٥) ... هزوا، وبالأوهام هاموا

لا ينفعون، ولن يضرّ ... (م) وا إن مضوا، أو إن أقاموا (٦)

فلإن عفوت فإنّما ... يعفو عن الذّنب الكرام (٢)

وإن انتقمت فإنّ أي‍ ... ـسر ما استحقّوا الانتقام (٢)

(٧) ما دارهم حرم (٨)، ولا ... في الشّام (٩) صيدهم حرام

وهم به سكرى، ولي‍ ... ـس سوى الهموم لهم مدام (١٠)


(١) الديوان: «وطريد»
(٢) هذا البيت غير موجود في الديوان
(٣) الديوان: «ولطالما فرّ»
(٤) الديوان: «الحمام».
(٥) الديوان: «أوهامه».
(٦) بين هذا البيت والذى قبله - في الديوان - بيت آخر لم يأت به ابن واصل هنا، ونصه: «ومضوا وما سلّ الحسام فكيف لو سلّ الحسام»
(٧) يوجد قبل هذا البيت في الديوان بيت آخر وهو: ولو اهتدوا بعد الضلالة لاستقالوا واستقاموا
(٨) الأصل: «حرما» والتصحيح عن الديوان.
(٩) الديوان: «بالشام».
(١٠) ك: «بهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>