للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما وصل الملك العزيز إلى القدس وبه أبو الهيجاء السمين، وكان خائفا من الملك العزيز لجرمه الذى تقدم ذكره، عزم على منازلته، فلاذ أبو الهيجاء بعفوه، وبذل القدس على أن يرحل بماله، فأجيب إلى ذلك، وتسلّم الملك العزيز منه القدس، وسلّمه إلى سنقر الكبير.

ورحل أبو الهيجاء إلى بغداد، فاحترمه الخليفة وقدّمه على عسكر لمحاربة العجم، فصدر منه ما أوجب الإنكار عليه، فتوجّه إلى دقوقا فمات بها.

وفى هذه السنة سيّر الملك الظاهر القاضى (١) بهاء الدين بن شدّاد، وغرس الدين قلج إلى [أخيه] (٢) الملك العزيز - رحمه الله - بهدايا كثيرة وقود (٣).

وفيها (٤) خرّب الملك العزيز حصنى الداروم وغزة


(١) بهذا اللفظ نتقابل مرة ثانية مع نسخة س (ج ١، ص ١٣٢ ا)
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(٣) مكان هذا اللفظ في (س): «لها قيمة جليلة».
(٤) النص في (س): «وفى هذه السنة في آخرها».

<<  <  ج: ص:  >  >>