كتاب تكملة المعاجم العربية

حرف الباء - برك - ج: 1 - ص: 305

وخيره (بوشر، فوك، وانظر لين). وفي كتاب ابن عبد الملك ١١٦ق: حين ضرب المنصور سلطان الموحدين الدنانير الكبيرة المعروفة باسم اليعقوبية أرسل منها مائتين إلى عالم وقال قولوا له: ((هذا من البركة التي خرجت في هذا الوقت وقد أردنا أن تكون أول موصول بشيء منها.)) ومن هذا أطلقت الكلمة على ما رزقه الله للمرء، وما يملكه، وما يستطيعه. ففي ألف ليلة (١: ٣٠٩): إنني لا أستطيع أن أعطيك قدر ما أريد، لأني لست غنياً، ((لكن خذ هذا على حسب البركة. أي خذ هذا حسب الاستطاعة.

ومؤونة، أسباب العيش (زيشر ١: ١٥٧ وفيه بُركة) لأن المؤونة وأسباب العيش نعمة من الله.

وإنعام، إكرام، نعمة الله يمنحها العبد (معجم الأسبانية ٧٣، ٣٨٨ - ٩) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة ص١٩ ق: أمر (أمير المؤمنين) للناس الوافدين في مدة هدا (هده) الأيام ثلاث مرات بالبركة ونال جميع الناس معه الإِنعام الذي عوَّده.

وفيه: وكذلك أنال الفعلة والبنائين والصُنّاع بركات وخيرات حين استحسن ما صنعوه (٢٨ق، ٣١و، ٣٢و، ٤٣ق، ٤٥و ٥٤و، ٥٧و، ٧٢ق، الخ).

وبَرْكة: مزية مباركة، وخاصة سْافية، وفضيلة. يقال مثلا لماء هذه العين بركة البري ٦٤).

والبركة عند النصارى: الطهارة والقداسة.

والبركة: العشر.

وكلمة البركة: آية يصرف بها القسيس الجمع في خاتمة الصلاة (محيط المحيط).

ولما كانت كلمة البركة تعني الزيادة أيضاً فقد استعملها البربر بمعنى كفى، دعني، إليك عني (كارترون ٣٩) كما يقولون: بركان: حسبي كفاني، وكذلك بركاك .. الخ (رولاند).

وبركة: تعويذة، تميمة وهي ورقة ملفوفة فيها آيات من القرآن يحملها المرء لتحميه من الشرور (مجلة الشرق والجزائر والمستعمرات السلسلة الجديدة ١٧: ١٧٠).

وفي المثل: الحركة بركة والتواني هلكة أي الحركة مصدر الخير والتواني مصدر الشر (بوشر).

وحبة البركة: الحبة السوداء، شونيز