كتاب تكملة المعاجم العربية

حرف الجيم - جزف - ج: 2 - ص: 205

رحلته (ص٩٢) في كلامه عن خمسة أعمدة من الرخام ثلاثة منها حمر واثنان خضراوان: في كل واحدة منها تجزيع بياض- كأنه فيها تنقيط.

فهي إذا معرقة بالأبيض، أو بالأحرى أنها منقطة بنقط بيض، كما تدل عليه الفقرة الأخيرة، (أنظر فيه ص٨٦) وفي (ص٤٧) يتحدث عن علمين أسودين فيقول: فيهما تجزيع بياض، أي منقطة بالبياض.

وكذلك الرخام المجزع عند دي ساسي (عبد اللطيف ص ٢٢٧) غير أن الرخام المجزع يعني عادة يقول شيرنجر (زيشر ١٥: ٤٠٩): هو الرخام الأبيض المرصع بزخرفة عربية (أربسك) برخام من لون آخر، وهذه الفسيفساء لا تخطط على أرضية الغرف فقط بل على الأعمدة ونواتئ الزينة أيضاً.

وفي معجم بوشر: مُجزّع بالأحجار الملونة، أي مزين بالفسيفساء. وعند زيشر في آخر (١٥: ٤١١): ومن أعجب شيء فيه تأليف الرخام المجزع كل شامة إلى أختها. وفي رحلة ابن جبير (ص٨٥) تجزيع مرادفة ترصيع. وتوجد عبارة (الرخام المجزع) في رحلة ابن جبير (ص٤١) أيضاً، وفي (ص٨٠) منه: البديع الترصيع. كما نجدها عند النويري (أسبانيا ٤٦٨) وعند ابن بطوطة (١: ٣١٠، ٣١٧، ٢: ٤٣٤، ٣: ٥٣) وألف ليلة (١: ٣٦٩).

جَزع: عقيق يماني، حجر يماني، يشب (المعجم اللاتيني- العربي) وفيه: ( achates: ياقوته بزادي وهو الجزع) - وجزع: قرميدة، بلاطة، حجر تبليط (المعجم اللاتيني) وفيه: Pavimentum.

جزعَه: صدفية فينوس (حلية بشكل صدفة) (بوشر).

مُجَزَّع: أنظره في جَزع.

ومجزّع: نوع من السمك (ياقوت ١: ٨٨٦).

مُجَزَّعَة: عقيق بهرج، عقيق مزيف (معجم الادريسي).

• جزف: جازف: أرسل كلامه إرسالا من غير روية، حدّس، خمَّن. ففي الأغاني ٢٩: فأما إدراكه دولة بني العباس فلم يروه أحد سوى ابن خرداذبة ولا قاله ولا رواه عن أحد وإنما جاء به مجازفة. وفي ابن خلكان (١: ٢٨٧): وكان إذا سئل عن عمره يقول أنا أعيش في الدنيا مجازفة لأنه كان لا يحفظ مولده. وأرى أنها لا بد أن تترجم (بما معناه): (وكان إذا سئل عن عمره كان يجيب في هذه الدنيا منذ كذا وكذا سنة).

وفي المقدمة (٢: ١٩٥): هو جزء اخترع فليس فيها ما يدل على تنبؤ صحيح إلا إذا فسرت تفسيرا مجازيا كما يفعل العامة من الناس. أو يجازف فيه من ينتحلها من الخاصة. أي إنها لا تفسر إلا بالظن والتخمين كما يفعل الخاصة من الناس الذين يهتمون بها (دي سلان).