وهي في الموضع الذي يجلس فيه جماعة المرتلين (الخورس) في كنائسنا. وتوجد أيضا كلمة قورة وقد فسرت بمقصورة المحراب (سيمونيه ص٣٥٤) وأول من أنشأ المقصورة معاوية فيما يقال على إثر محاولة الخارجي اغتياله في المسجد بضربة بالسيف. (المقدمة ٢: ٦٢ مع تعليقه السيد دي سلان، مملوك ١، ١: ١٦٤، ٢، ١: ٢٨٣، لين عادات ١: ١١٦، فوك).
وتوجد في المساجد الكبيرة أحيانا عدد من المقصورات، ففي جامع دمشق ثلاث مقصورات، يجتمع في إحداها السادة الحنفية للتدريس (مملوك ٢، ١: ٢٨٣)، وأن في جامع قرطبة مقصورات للنساء. (المقري ١: ٣٦٠، ٣٦١).
مقصورة، خزانة الدولة، بيت المال، خزانة تحفظ فيها واردات الدولة. ففي بدرون (ص٢١٠): ودخل دمشق وكسر باب المقصورة وأخذ الأموال.
مقصورة: جوسق (في يستان). (دي ساسي طرائف ١: ١٣).
مقصورة: مسجد فيه ضريح. (ألف ليلة ١: ٣٣٨).
مقصورة: بيت الحمام، قفص الحمام، وكوة غير نافذة يلجأ إليها الحمام (مملوك ١، ١: ١٦٤).
مقصورة للكلاب: وجار الكلاب، مرقد الكلاب. (ألف ليلة ٢: ١٧٨).
مقصورة: درابزين. ففي المقري (١: ٣٧١): حظرت حول المنبر مقصورة عجيبة الصنعة.
مقصورة: درابزين من الخشب أو من البرونز يحيط بقبر تذكاري لولي من الأولياء: (لين عادات ١: ٣٥٩، ٢: ٢٤٢، ٢٣٥، برتون ١: ٣٠٢).
مقصورة: سلسلة. (فوك).
مقاصري أو مقاصري: وصف يوصف به خشب الصندل الأبيض، أو الصندل الليموني اللون وهو أصهب اللون. (الكالا) وفيه صندل مقاصري أي صندل ابيض. وعند ابن وافد (ص١٩ ق) وفي منهاج الدكان (مخطوطة رقم ١٥٣٢) في مادة جوارشن صندل: صفحة صندل مقاصري، وفي رحلة ابن بطوطة (٤: ١٤٩): صفحة صغيرة فيها الصندل المقاصري. وعند ابن الجوزي (ص١٤٣ و): الصندل جيده المقاصري الأبيض، وفي رحلة ابن بطوطة (٣: ٢٥٠): منبر من الصندل الأبيض المقاصري.
وعند شكوري (ص٢١١ و، ص٢١٤ و): صندل أصفر مقاصري.
وكان دودنيس يعرف هذه الكلمة لأنه في كلامه عن خشب الصندل يقول (١٥٤٨): (الصنف الأصفر الباهت منه ويسمى في الصيدليات: Santalum citrinum.
وباللاتينية: santalum pallidum أو santalum odoratum وبعضهم يطلق عليه الوصف العربي مها سري، ومشازري، ومكاسري، أو مزفراني، وهذه الأخيرة هي مزغفراني أما كلمة مقاصري فقد ذكرها النويري (مخطوطة رقم ٢٧٣ ص٧٩٦) فقال: (يوجد عدة أصناف من الصندل أجوده الصندل الأصفر كأنه مصبوغ بالزعفران ورائحته عطرية ويسمى المقاصيري) ولم تتفق الآراء حول أصل هذه الكلمة، فبعضهم يقول إنها نسبة إلى بلد يسمى مقاصير، وبعضهم يزعم إن أحد الخلفاء العباسيين صنع من هذا الخشب مقاصير لزوجاته ومحضياته الأثيرات لديه ولذلك أطلق هذا الوصف على الصندل فقيل صندل مقاصيري.
والرأي الأول هو الأفضل لأنهم كانوا يجلبون هذا الخشب من بلدين في أقاصي الهند أحدهما اسمه مقاصير والآخر الجور، ومن هذا قيل لهذين الصنفين من الصندل المقاصيري والجوري وهذا الأخير هو الأبيض. ومن سفالة يجلب هذان الصنفان من الصندل. وكان العرب يجلبون هذا الخشب من أفريقية (انظر كرونتيز المجلد ١٣٦ ص٩٥) وفي النص الذي لدينا يراد بها سفالة