ورحل دوزي عام ١٨٤٥ إلى انجلترا، فنسخ الجزء الثاني من الذخيرة وبعض المخطوطات العربية النفيسة من مكتبة اكسفورد، وتعرف بعدد من المستشرقين فيها، ولما عاد إلى هولندة ولي إدارة مخطوطات مكتبة ليدن الشرقية فوضع فهرسين لها.
ثم عين أستاذًا للعربية في جامعة ليدن عام ١٨٥٠ فاستمر في كرسيه هذا حتى عام ١٨٧٨، فجعل منه أكبر دعاية لها. وعلى أثر ثورة ١٨٧٨ انتدب لتدريس التاريخ العام في الجامحة فأسف عليه المستشرقون. وكان دوزي إلى تضلعه باللغات السامية يحسن اليونانية ويكتب باللاتينية والهولندية والفرنسية والألمانية، ويعرف البرتغالية والاسبانية، ويوقع بالعربية " رنجرت دوزي " وتوفي عام ١٨٨٣ (١٣٠٠ هـ). ولقي دوزي شهرة واسعة عادت عليه بالعديد من الأوسمة الرفيعة وألقاب الشرف تقديرًا لخدماته العلمية، فقد انتخب عضوًا في الأكاديمية العلمية الملكية في امستردام وعضوًا في أكاديمية كوبنهاغن، وعين مراسلاً لأكاديمية العلوم في بطرسبورج، والمعهد الفرنسي في باريس، وأكاديمية التاريخ في مدريد، وعضوًا مشاركًا في الجمعية الاسيوية في باريس. ويراه أعلام المستشرقين أول فاتح للدراسات الأندلسية وتعد مؤلفاته فيها مرجعًا لتاريخ الأندلس وحضارته وثقافة جلتها في أحسن صورة على بعض هنات حققها من جاء بعده.
<رمز>أثاره:</رمز>
ا- تاريخ بني زيان ملوك تلمسان. نقلاً من المصادر العربية مع حواش وتعليقات، نشر
في الجريدة الاسيوية سنة ١٨٤٤.
٢ - معجم في أسماء الملابس العربية في ٤٤٦ صفحة، طبع في أمستردام سنة ١٨٤٥.
٣ - شرح قصيدة ابن عبدون تأليف ابن بدرون، مع تحقيق وفهرس بالاسماء وعناوين الكتب المذكورة فيها مرتبة على حووف المعجم، طبع في ليدن عام ١٨٤٦ ومنتخبات منها نشرت عام ١٨٤٧ ثم تحقيق بعض أقسام من متنها، نشر عام ١٨٨٣.
٤ - كلام كتاب العرب في دولة بني عباد، وكان مجهولاً من قبل وقد استعان في إخراجه
بالذخيرة لابن بسام، طبع في ثلاثة أجزاء في ليدن (عام ١٨٤٧ حتى عام ١٨٦٣).
٥ - ملاحظات على بعض المخطوطات العربية في ٢٦٠ صفحة طبع في ليدن عام ١٨٤٧ - ١٨٥٠.
٦ - فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة جامعة ليدن، طبع في ليدن عام ١٨٥١.
٧ - المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي المولود في مراكش سنة ٥٨١ هـ، وهو تاريخ لدولة الموحدين، فرغ من إملائه سنة ٦٢١ هـ. وبآخره مقدمة باللغة الانجليزية بقلم دوزي تشتمل على ترجمة المؤلف، نشرته اللجنة الانجليزية للمطبوعات الشرقية، طبع في ليدن سنة ١٨٧٤ وأعيد طبعه ثانية في ليدن عام ١٨٨١، وقد نقله فانيان إلى الفرنسية وطبع في الجزائر سنة ١٨٩٣.