للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أي ضياع) مَجَاشِير. وفي كرتاس (ص١٩٥): عمارة القرى والمجاشر الخالية. وفي مخطوطتين منه تذكر الكلمة المرادفة المداشر.

وفي ابن القوطية (١٦ ق): ادفع إليه المحشر (المجشر) الذي على وادي شَوْس وما فيه من البقر والغنم والعبيد.

وفي المقري (١: ١٦٩): سلم إليه المحشر الذي لنا على وادي شوش بما لنا فيه من العبيد والدواب والبقر وغير ذلك. وصواب الكلمة المجشر كما هي في طبعة بولاق.

وفي كتاب محمد بن الحارث (ص ٢٨٣): حكم عمرو بن عبد الله علي هاشم بن عبد العزيز في مَجْشَر (كذا) كان في يده بجانب جيان (المقري ٣: ١٣٢، كرتاس ١٩٢، ابن بطوطة ٣: ٤٠٠، ٤٠١ وقد ذكرت مرتين، ٤٠٢، تاريخ البربر ٢: ٤٦٤).

ونجد في وثائق أسبانية تعود إلى القرون الوسطى هذه الكلمة تتردد كثيرا بصورة (مشار)، ففي وثيقة لالفوس العاشر نشرت في المذكرات التاريخية الأسبانية (١: ٣٠٠) نجد قصر لسيد المشار وكلمة المشار هذه تعني دسكرة أو قرية، وفي وثيقة هبة لنفس الملك إلى مجلس اشبيلية نشرها اسبينوزا سنة ١٦٣٠ في تاريخ اشبيلية (المجلد ٢ الورقة ١٦ ق) كما نشرت في سنة ١٨٥١، وكأنها لم تنشر من قبل، في تاريخ أسبانيا المجلد الأول ص١٣ وما يليها، نجد ذكرا لعدد من الدساكر والضياع يتألف اسمها من كلمة مشار مضافة إلى اسم شخص بعدها مثل: مشار أكساريفي (ويقال أيضاً أسارافي)، ومشار ابلنومن (أو ابن نومن) أي مجشر ابن النعمان، ومشار ابنلجت أي مجشر ابن الجد وهو اسم أسرة معروفة في اشبيلية. ومشار الهوزن أو مشار الهنزني، والصواب الهَوزَنيّ، وهي أيضاً من أسر اشبيلية الكريمة. ومشار الزُبَيْدي.

وفي سجل ضرائب اشبيلية الذي نشره اسبينوزا في أول الجزء الثاني من كتابه نجد هذه الكلمة تتردد كثيرا، غير أنها قد تحرف أحيانا إلى (مكار) (أنظر المجلد الثاني المجموعة الأولى، والمجلد الرابع المجموعة الثالثة) ففيها: مكار الكرشي ومشار الكرشي أي مجشر القُرشِيّ. وأنظر المجلد الخامس المجموعة ٢، ٣، ٤، والمجلد السادس المجموعة الرابعة حيث يجب أن تبدل (ملها راب كادى) ب (مشار الكادي) أي مجشر القاضي (مجلد ٩ مجموعة ٤، مجلد ١٠ مجموعة ١، مجلد ١٦ مجموعة ٢، ٣، مجلد ٢٤ مجموعة ٤).

وكلمة أجشار تدل على نفس معنى كلمة مجاشر إذ نجد عند البكري (ص١٥٣): وهو بلد واسع يسكنه قبائل مصمودة في قصور وأجشار. وكلمة قصر تعني قرية من قرى القبائل يحيط بها سور (انظر معجم الادريسي)، وهذا يقرب مما نجده عند كرتاس (ص١٩٢، ١٩٥): القرى والمجاشر.

وأخيرا فقد يتساءل المرء إذا ما كانت كلمة masserie ( ما سيرى) التي

<<  <  ج: ص:  >  >>