ومحراب مسجد صغير في كوة غير نافذة تعين اتجاه القبلة (كليلة ودمنة ص٢٣٧) وفيه: من قتل الناسك في محرابه. وعند ملر (ص٤٩) وهو يصف فندقا: يشتمل على مأوى الطريد ومحراب المريد. وفي ألف ليلة (برسل ٣: ٨٨) فبكت الصغار في مكاتبها والعباد في محاربها والنساء في بيوتها (والأصوب في محاريبها).
وفي المقري (١: ١٢٤) ونظرت المكان فإذا هو معبد ومحراب وفيه قناديل معلَّقة موقدة وشمعتان وفيه سجادة مفروشة وعليها شاب جالس وقدامه ختمة مكرسة وهو يقرا عليها (والصواب مكرَّمة بدل مكرسة فليشر معجم ص١٠).
وفي رحلة ابن جبير (ص١٧٥): وقد نصبت فيه محاريب يصلى الناس فيها (والمحراب في هذا النص قبة أو سرادق يتخَّذ مصلَّى. ونجد المحراب بمعنى السرادق، وقد أشار إلى ذلك لين في رحلة ابن جبير (ص١٤٩، ١٥١، ١٥٣).
وكان يوجد في مقر دلهي مثل هذا المصلى بالقرب من كل قبر لا قبة له. أو مصلي الجنائز. (ابن بطوطة ٣: ١٤٩).
ونقرأ في ألف ليلة (٢: ١٣، ١٤): ((إن رجلين وجدا على جبل عين ماء جارية وشجرة رمان ومحراب)) ويعلن لين في ترجمته (٢: ٢٣٩) رقم ٩٧): ((ونجد دائما في بلاد الإسلام محرابا صغيرا تتجه كوَّته نحو القبلة، ونجد إلى جانبه عين ماء، وبئرا وحوضا للماء أو حبا كبيرا يملئونها بالماء في كل يوم ليستقي منها المسافرون. وقد يتَّخذ هذا المحراب أحيانا منزلاً للراحة لأنه غرفة صغيرة مسقّفة مفتوحة نحو الشمال.
ومحراب: هيكل، مذبح (هلو) ويذكر بوشر كلمة محراب في مادة ( Autel) ( أي هيكل، مذبح) غير أنه يضيف إلى ذلك أنه محل في المسجد يشبه الهيكل حيث يقوم الإمام.
ونقرأ في رحلة ابن جبير (ص٨١): على الستائر أشكال محاريب، وعلى الجدران صفات محاريب (ابن جبير ص٨٥، وانظر ص١١، ٨٦، ٢٦٥) وهي صور على شكل الكوى غير نافذة. وانظر لين في ترجمته ألف ليلة (٢: ٢٤٧، رقم ١٤٣) فهو يقول: ((في بعض منازل العرب يعملون أو يصورون في عدد من الغرف وعلى جدرانها محاريب لكي يشيروا إلى اتجاه القبلة. غير أنهم عادة يستعيضون عنها بسجادة للصلاة يشكِّلها صاحب المنزل بشكل كوة غير نافذة في اتجاه القبلة (انظر أيضا: مَحَارِيبيّ).